اخر الاخبار

لا يخدعنّكم ترامب.. الوجه الآخر لعدوّ فلسطين الأكبر

وطن بينما تروّج بعض وسائل الإعلام لدونالد ترامب كـ”منقذ” ساهم في دفع إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار في غزة، فإن التاريخ لا ينسى دوره في خدمة الاحتلال الإسرائيلي. ترامب، الذي يتباهى بسياساته “الحازمة”، كان المسؤول الأول عن شرعنة الاحتلال وتعميق معاناة الفلسطينيين، بدءًا من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها عام 2017، وصولًا إلى خطة صفقة القرن التي أججت مشاعر الغضب في الشرق الأوسط.

سجل من التواطؤ والعار
ترامب تجاوز كل الخطوط الحمراء عندما أعلن هضبة الجولان أرضًا إسرائيلية، متحديًا القوانين والقرارات الدولية. لم يتوقف عند هذا الحد، بل قاد قطار التطبيع العربي، وجذب إليه الإمارات والبحرين والمغرب، وسعى لتهيئة الساحة لتطبيع سعودي علني مع الكيان المحتل. هذا الرئيس، الذي يظهر الآن كأنه داعم لاستقرار غزة، هو نفسه من أوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وقطع الدعم عن مستشفيات القدس الشرقية، وحرم الفلسطينيين من برامج التنمية الأميركية.

ما وراء دعم وقف إطلاق النار
لا يخفى على أحد أن تحركات ترامب الحالية تصب في إطار مصالحه الشخصية. يسعى إلى استغلال الأوضاع في غزة لكسب نقاط سياسية استعدادًا للعودة إلى البيت الأبيض. وقف إطلاق النار بالنسبة له ليس سوى وسيلة لتوجيه أصابع الاتهام نحو إدارة بايدن وتحميلها مسؤولية الفشل في تحقيق الاستقرار.

تهديد مستمر وحلم توسعي
ترامب لم يخف يومًا طموحه في توسيع خارطة إسرائيل. تصريحاته المتكررة عن أحقية الاحتلال في الضفة الغربية هي رسالة واضحة على نيته تعزيز الاستيطان على حساب حقوق الفلسطينيين. ومع عودته المحتملة، فإن تهديداته بتحويل غزة والشرق الأوسط إلى “جحيم” تلوح في الأفق مجددًا، مما يكشف عن الوجه الحقيقي لسياساته المدمرة في المنطقة.

ترامب.. اسم بالخيانة والتطبيع
بين إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ودعمه لصفقة القرن، لا يمكن فصل اسم ترامب عن سلسلة من السياسات التي خنقت الحقوق الفلسطينية. واليوم، يتجدد المشهد مع محاولاته إعادة تسويق نفسه كصانع سلام، بينما الحقيقة تثبت أنه أحد أكبر المتورطين في معاناة الشعب الفلسطيني.

ضغوط ترامب تجبر نتنياهو على قبول صفقة غزة وسط غضب إسرائيلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *