محمد بن زايد سات: قمر اصطناعي إماراتي لتغطية قمع الحريات وانتهاكات محمد بن زايد
وطن في استعراض جديد يظهر الوجه المزدوج للنظام الإماراتي، يحتفي “محمد بن زايد سات”، القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، بالصعود إلى الفضاء وسط أجواء ملبدة بسجل حقوقي مليء بالانتهاكات.
القمر الذي يحمل اسم رئيس الإمارات، يتميز بالتقاط صور فائقة الدقة تفوق الأقمار التقليدية بعشرة أضعاف. ورغم ذلك، يظل إطلاقه محاولة واضحة لتلميع صورة النظام الذي يُعرف بقمعه للحريات.
النظام الإماراتي الذي يسوّق إطلاق “محمد بن زايد سات” كإنجاز يخدم البشرية، يواصل في الوقت نفسه التضييق على معارضيه داخل الإمارات وخارجها. تعج السجون الإماراتية بمئات المعتقلين، بينهم مفكرون وناشطون، ممن انتقدوا سياسات أبوظبي التخريبية في المنطقة. بينما تتصدر الإمارات قوائم الدول التي تنكل بحرية الرأي والتعبير.
محمد بن زايد، الذي يتفاخر بإطلاق قمر يحمل اسمه إلى الفضاء، ارتبط اسمه في الأرض بتأجيج الفوضى وتمويل الثورات المضادة لإجهاض أحلام الشعوب العربية. فمن اليمن إلى السودان وليبيا وسوريا، استخدم النظام الإماراتي أموالاً طائلة لدعم الميليشيات ونشر عدم الاستقرار. هذه الأموال نفسها تغطي انتهاكاته في الداخل، حيث لا مكان لصوت معارض أو كلمة تخرج عن الإشادة بالرئيس.
في قضية تعكس نفوذ الإمارات القمعي، تم تسليم الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى أبوظبي، رغم أنه لا يحمل جنسيتها. خطوة تعزز صورة النظام الإماراتي ككيان يتخطى الحدود لينتقم من منتقديه ويلاحقهم بأي وسيلة.
في حين يحتفل محمد بن زايد بإنجازه الفضائي، تبقى التساؤلات مشروعة حول أولوياته. كيف يمكن لنظام ينفق مليارات الدولارات على مشاريع استعراضية أن يغض الطرف عن معاناة شعبه وأزمات المنطقة التي ساهم في إشعالها؟
“محمد بن زايد سات” ليس سوى قناع يحاول النظام من خلاله إخفاء الوجه الحقيقي لسياساته التخريبية. وبينما يصعد اسمه إلى الفضاء، تظل أفعاله على الأرض شاهداً على واقع قمعي يخدم أجندات توسعية لا تمت بصلة إلى مصلحة الشعوب.
تأجل إطلاقه مرتين وفي الثالثة انفجر.. تحطّم قمر صناعي إماراتي للمراقبة العسكرية والمدنية بعد دقيقتين من انطلاقه