اخر الاخبار

أردوغان: “قسد” بين خيارين إما إلقاء السلاح أو سنقضي عليها

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن قوات سوريا الديمقراطية ” قسد” بين خيارين “إما إلقاء السلاح، وإلا سنقوم بالقضاء عليها”، مشيراً إلى أنه “سيتخذ قريباً خطوات لحل هذه المشكلة جذرياً”.

وأضاف أردوغان في كلمة له من ولاية مرسين جنوبي تركيا:” لن نسمح للتنظيمات الإرهابية أن يكون لها وجود في سوريا، تنظيم YPG (وحدات حماية الشعب الكردية) يثق في الوقت الحالي ببعض القوى والدول الخارجية التي تقدم الدعم”، مبيناً أن عناصر التنظيم “لن يجدوا في المستقبل هذه الدول، والقوى التي تقدم الدعم لهم”.

وشدد أردوغان على أن “تركيا لن تتهاون على الإطلاق تجاه تنظيم YPG الذي يحتل ثلث مساحة سوريا، وستتخذ قريباً خطوات لحل هذه المشكلة جذرياً”، حسبما ذكرت وكالة “الأناضول”.




وتابع: “مصممون على منع تنفيذ سيناريوهات جديدة في سوريا، إما من خلال نزع سلاح التنظيمات الإرهابية أو القضاء عليها.. انتهى عصر من كان يصول ويجول في المنطقة باتباع سياسة فرق تسد طوال قرن من الزمن” وفقاً للوكالة.

ومضى أردوغان قائلاً: “مؤامرة المئة عام في المنطقة تتفكك”.

وأردف: “نحن لا نهجّر أحداً قسراً مثل الطغاة، ولن نسمح للمتعصبين العنصريين بأن يلقوا بظلالهم على التضامن التركي السوري”.

وأكد أردوغان في كلمة أخرى له في ولاية أضنة، السبت، على أن الحكومة التركية ستبذل مساعيها، لدعم الإدارة السورية الجديدة، قائلاً: “كانت هناك مشاريع لتقسيم سوريا إلى 3 أقسام، لكن الجهود التركية أحبطت هذه المشاريع”.

وأشار إلى أن تركيا تقدم كافة التسهيلات اللازمة للسوريين من أجل العودة الطوعية إلى بلدهم دون إرغام أحد على ذلك. 

“لا أفق للسلام” 

وكان مظلوم عبدي قائد “قوات سوريا الديمقراطية” ذكر في مقابلة مع “الشرق” أنه لا أفق للسلام القريب في ظل الهجمات التركية المستمرة، مشترطاً من أجل اللجوء إلى خيار وضع السلاح “أن يكون هناك وقف إطلاق نار شامل، وتوفر الأمن والاستقرار في سوريا”.

وبشأن الخلافات مع أنقرة، ذكر عبدي أنه يسعى إلى تحقيق “الهدنة”، والوصول إلى “اتفاق وقف إطلاق النار معها”، مبيناً أن تركيا مصرة على معارضة “الوجود الكردي” على حدودها، ولذلك “تدعم الفصائل التابعة لها في هذه الحرب”.

وقال عبدي: الإدارة الأميركية توسطت في هذا الجانب، فيما يعولون على إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب “الالتزام بالقرارات التي اتخذتها في 2019، والمتعلقة بإيقاف الهجوم التركي” على مناطقهم، متوقعاً أن “تضغط الإدارة الأميركية المقبلة في هذا الاتجاه”.

وكان عبدي قد ربط مصير قوات “قسد” في ظل نوايا الإدارة السورية الجديدة حل جميع الفصائل المسلحة، بالبقاء ككتلة عسكرية تعمل حسب القوانين والأنظمة لوزارة الدفاع السورية، وفقاً لما ذكره في المقابلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *