اخر الاخبار

انطلاق الدورة العاشرة لأيام قرطاج الموسيقية في تونس

انطلقت الدورة العاشرة لأيام قرطاج الموسيقية، السبت، في مدينة الثقافة بالعاصمة التونسية، بحفل افتتاح جمع بين الأصالة والحداثة.

يقدم المهرجان هذا العام برنامجاً حافلاً يشمل حفلات فردية وجماعية لفنانين عرب وأجانب، إلى جانب ورش تدريبية ولقاءات مهنية وحلقات نقاشية تهدف إلى تعزيز الإبداع الموسيقي.

بدأت فعاليات المهرجان بعرض وطني مع الفنان التونسي محمد علي شبيل، الذي أدى النشيد الوطني “حماة الحمى” بمصاحبة عزف على البيانو، وتولى تقديم السهرة الفنان مهدي شمام، بينما كان عرض الافتتاح بتوقيع إيطالي مميز من فرقة “آرس نوفا نابولي”، التي أبهرت الجمهور بعزف يجمع بين الآلات الشرقية والغربية.

وفي كلمة الافتتاح، أكدت درصاف الحمداني، المديرة الفنية للمهرجان، على أهمية الموسيقى كمحرك للإبداع والابتكار، مشيرة إلى أن المهرجان يحتفي بالمشاريع الموسيقية ذات الطابع الحداثي والإبداعي. وأضافت: “الدورة الماضية حلمنا معًا، واليوم نعود لاستكمال الحلم”.

تنوع ثقافي

وتضم الدورة العاشرة مشاركات من مختلف أنحاء العالم، من بينها فرقة “راست” من لبنان وسوريا، و”رباعي انبعاث” من تونس وفرنسا، وفرقة “ظلال الأطلس” من تونس، وفرقة “جسور – آمال زان” من الجزائر. كما تشارك فرق أخرى مثل “طرب باند” من العراق ومصر والسويد، و”أوتوستراد” من الأردن، و”شكم” من إيران وفلسطين وفرنسا.

تتوزع عروض المهرجان، الممتدة حتى 24 يناير، تحت شعار “زيد في الحس”، على مسرح الأوبرا، ومسرح الجهات، ومسرح المبدعين الشبان، وشارع الحبيب بورقيبة، ما يتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بتجارب موسيقية متنوعة في أماكن مختلفة.

كما يقدم المهرجان برنامجًا موجهًا لصناع الموسيقى بعنوان “برنامج المحترفين”، حيث يتم مناقشة موضوعات مثل إدارة أعمال الفنانين، والحلول الرقمية لدعمهم، مما يعكس توجه المهرجان نحو تمكين الفنانين وتعزيز مكانتهم في المشهد الموسيقي.

واختتم اليوم الأول بعرض للفنانة الإسبانية “لا خوسيه”، التي قدمت أداءً يمزج بين الفلامنجو والفولك والسول-فانك، لتضيف لمسة عالمية خاصة على فعاليات المهرجان.

أيام قرطاج الموسيقية تستمر كمنصة تجمع بين الثقافات وتعزز الحوار الموسيقي العالمي، مقدمةً تجربة فريدة لعشاق الفن والإبداع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *