مع بدء الحظر رسميا.. رابحون وخاسرون من حظر “تيك توك” بأمريكا
بدأ يوم الأحد سريان حظر على تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
ويُعتبر “تيك توك” مصدر دخل كبير لملايين الأميركيين والشركات الصغيرة، في ظل أن هناك نحو 170 مليون مستخدم شهري للتطبيق في الولايات المتحدة.
وأفاد التقرير، الذي أعدَّته شركة الاستشارات الاقتصادية “أوكسفورد إيكونوميكس” (Oxford Economics) بأن “تيك توك” يدعم ما لا يقل عن 224 ألف وظيفة في الولايات المتحدة، مع تحقيق أكبر أثر اقتصادي في ولايات “كاليفورنيا، وتكساس، وفلوريدا، ونيويورك، وإلينوي”.
وذكر التقرير أن “تيك توك” كان له أكبر تأثير في قطاع الأغذية والمشروبات، حيث ساهم بـ6.4 مليار دولار سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم 73 ألف وظيفة في عام 2023، كما يدعم التطبيق الشركات الصغيرة في مجالات الصحة والخدمات التجارية، وفقاً للتقرير.
واستخدمت الشركات الصغيرة تطبيق “تيك توك” كمنصة إعلانية، والذي وفَّر بدوره 5.3 مليار دولار من إيرادات الضرائب للحكومة الأميركية العام الماضي.
وأشار 39% من أصحاب الشركات الصغيرة الذين شملهم التقرير إلى أن التطبيق يُعد أمراً حيوياً لوجود شركاتهم، بينما قال 69% منهم إن التطبيق ساهم في زيادة مبيعاتهم خلال العام الماضي.
وبحسب التقرير فإن “تيك توك” يُعتبر حتى خارج قاعدة مستخدميه، مساهماً كبيراً في الاقتصاد، إذ ساهم أيضاً في الناتج المحلي للولايات المتحدة بقيمة 8.5 مليار دولار العام الماضي، كما وفَّر 2 مليار دولار من الضرائب، ودعم أكثر من 59 ألف وظيفة بجميع أنحاء البلاد في 2023.
ووفقاً لقناة CNBC، فإن الشركات الأمريكية الصغيرة وحدها ستخسر أكثر من مليار دولار من الإيرادات بسبب حظر “تيك توك”، علاوة على ذلك، قد يخسر ما نحو مليونَي مبتكر أرباحاً بقيمة 300 مليون دولار.
من جانبه، قال بليك تشاندلي، رئيس الحلول التجارية العالمية في “تيك توك”، إن هذه الخسائر قد تتصاعد بسرعة إذا استمر الإغلاق لفترة أطول من شهر.
قال محللون بمؤسسة “مورجان ستانلي” (Morgan Stanley) إن شركة “ميتا”، المالكة لتطبيقَي “فيسبوك” و”إنستجرام”، ستكون المستفيد الأكبر من انتقال مستخدمي “تيك توك” إلى منصات أخرى.
وتحدَّثوا عن أن نحو 32 مليار ساعة يقضيها المستهلكون الأميركيون سنوياً على “تيك توك” قد تصبح متاحة قريباً لمنصات أخرى.
وأشار المحللون في مذكرة بحثية إلبى أن “ميتا تظل الفائز الأساسي لأي حظر لتيك توك، بفضل قاعدتها الواسعة من المستخدمين، ومجموعات البيانات الخاصة بها، وقدرات التوزيع”.
كما يمكن أن تستفيد منصة “يوتيوب”، المملوكة لشركة “ألفابت”؛ لأنها تتيح أيضاً للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو قصيرة.
ومع ذلك، يقول الخبراء إن أياً من هذه التطبيقات لا يقترب من “تيك توك” في قدرته على توليد الدخْل للعلامات التجارية والمعلنين وصناع المحتوى.