أبو عبيدة: حماس ستلتزم باتفاق وقف إطلاق النار.. وعلى الوسطاء ضمان التزام إسرائيل بالمثل

المقاومة الفلسطينية

ألقى أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كلمة متلفزة للفلسطينيين والعالم بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال أبو عبيدة في أول خطاب متلفز له منذ أكثر من 100 يوم: “قاتلنا إلى جانب كل فصائل المقاومة، ووقفنا صفا واحدا في كل جزء من غزة، وجهنا للعدو ضربات قاتلة”.

وأضاف أن مقاتلي حماس أظهروا “شجاعة هائلة وشجاعة استثنائية”، وواصلوا القتال حتى الساعات الأخيرة رغم “الظروف التي بدت مستحيلة”.

وفي وصفه للمقاومة الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استمر 15 شهراً، قال أبو عبيدة: “لقد واجهنا مواجهة غير متكافئة، سواء من حيث القدرات القتالية أو أخلاقيات الحرب”.

وأكد أن إسرائيل ردت على ضربات المقاومة “بمستويات غير مسبوقة من الوحشية والجرائم البشعة ضد شعبنا”.

وأشاد أبو عبيدة، خلال ذكره قادة حماس إسماعيل هنية وصالح العاروري ويحيى السنوار، بمجد استشهاد كبار قادة المجموعة الذين اغتالتهم إسرائيل في طهران وبيروت وغزة على التوالي خلال العام الماضي.

وقال: “إن عظمة هذه المعركة تتجلى في أن قادتنا في مقدمة الشهداء”.

وعبر أبو عبيدة عن فخره بالشعب الفلسطيني قائلاً: “نشعر بحجم الألم الذي يعانيه شعبنا، وهو ثمن دفعه لتحرير الأرض والشعب والمقدسات”.

وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار لوقف “العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني هو هدفنا منذ أشهر طويلة، منذ بدء العدوان”.

وقال أبو عبيدة إن حماس ستلتزم باتفاق وقف إطلاق النار وجميع بنوده وجدوله الزمني، لكن أي انتهاكات إسرائيلية محتملة من شأنها أن تعرض العملية للخطر وتضع حياة الأسرى في خطر.

“ونحن وفصائل المقاومة نؤكد التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، ونؤكد أن كل شيء يعتمد على التزام العدو بالاتفاق”.

ودعا الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة إلى ضمان التزام إسرائيل ببنود الاتفاق.

ووجه أبو عبيدة الشكر لـ”إخواننا” في الحوثيين باليمن و”رفاق السلاح” في حركة المقاومة اللبنانية حزب الله، “الذين قدموا تضحيات كبيرة في معركتنا”.

وشكر أيضاً المقاومة الإسلامية في العراق و”إخواننا في الأردن الذين عبروا الحدود مع المحتل”.

وقال إنهم يتلقون “ملايين رسائل الدعم من مختلف أرجاء أمتينا العربية والإسلامية”، مؤكدا “نحن منكم وأنتم منا”.

وختم أبو عبيدة بالقول: “هذا العدو المجرم هو أصل كل المصائب في المنطقة، ويجب أن تنصب كل الجهود والخطط على كبح جماحه، وكل محاولات دمج هذا الكيان في المنطقة ستقابل بطوفان من الوعي والمقاومة من الشعوب الحرة”.