مستشار ترمب: سندعم إسرائيل إذا تراجعت حماس عن التزاماتها
قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، إن الولايات المتحدة “ستدعم إسرائيل في عمل ما يتعين عليها القيام به، إذا تراجعت حماس عن التزاماتها” في اتفاق وقف النار في غزة وتبادل الأسرى.
وأضاف والتز في مقابلة مع شبكة CBS أنهم “أوضحوا ذلك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته”.
وبشأن مستقبل القطاع الفلسطيني، قال والتز إن “حماس لن تحكم غزة أبداً”، مضيفاً أن “هذا أمر غير مقبول تماماً، لأنهم أوضحوا نيتهم بتدمير إسرائيل”.
وشارك فريق ترمب في المراحل الأخيرة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وانضم إلى فريق الرئيس الأميركي جو بايدن الذي عمل على تحقيق ذلك منذ أكثر من عام.
وعمل مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوث بايدن، بريت ماكجورك، معاً خلال الأيام الماضية في الدوحة، لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت شبكة NBC NEWS الأميركية، قد ذكرت أن مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيزور قطاع غزة من أجل العمل على الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول مطلع على عملية وقف إطلاق النار للشبكة الأميركية، إنه “يجب أن تكون مستعداً لإخماد أي مشكلة حال وقوعها، إذ يعمل ويتكوف في الوقت نفسه على تحقيق الاستقرار الطويل الأمد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني”.
وأشار المسؤول إلى أن “زيارة غزة ستسمح لويتكوف برؤية الديناميكيات هناك بنفسه، بدلاً من تصديق كلام إسرائيل أو الفلسطينيين”، مضيفاً: “عليك أن ترى ذلك، عليك أن تشعر به”.
وتابع المسؤول الأميركي: “إذا لم نساعد سكان غزة، إذا لم نجعل حياتهم أفضل، إذا لم نمنحهم شعوراً بالأمل، فسيكون هناك تمرد”.
ووفقاً للمسؤول، يخطط ويتكوف للبقاء بشكل دائم في المنطقة على مدي الأسابيع المقبلة لحل المشاكل التي قد تندلع على الأرض، والتي من الممكن أن تتسب في انهيار الاتفاق.
وزير خارجية إسرائيل: فشلنا في هزيمة حماس
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، قال في تصريحات أوردتها شبكة CNN، الأحد، إن إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها بـ”هزيمة حماس”، و”تفكيك القدرات العسكرية والحكومية” للحركة، أثناء حربها على قطاع غزة طيلة 15 شهراً، لكنه أعلن أن تل أبيب “ستظل ملتزمة بتحقيق هذا الهدف”.
وأضاف ساعر: “للأسف، لم نحقق هدف تفكيك حماس، لكننا تمكنا من تحويلها من جيش إلى جماعة تشن حرب عصابات”.
وذكر ساعر أن وقف إطلاق النار المتفق عليه “مؤقت”. وأضاف: “سنبدأ التفاوض على المرحلة الثانية بعد أكثر من أسبوعين بقليل خلال المرحلة الأولى”، معتبراً أن “الانتقال من مرحلة إلى أخرى ليس أمراً تلقائياً”.
واعتبر ساعر أن مشاركة فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في مفاوضات إطلاق النار “كانت مؤثرة”، و”مفيدة للغاية خلال الأسابيع الأخيرة”، التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”.
ونفى ساعر أن يكون ترمب أجبر إسرائيل على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً: “لقد عملنا معاً لتحقيق هدف كان مهماً جداً بالنسبة لنا، وكان الرئيس ترمب مفيداً جداً في تحقيق هذا الهدف”.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ رسمياً الأحد، بتأخير ساعتين و45 دقيقة عن الموعد المقرر بعد تعقيدات اللحظات الأخيرة التي هددت تنفيذ الاتفاق، بسبب تأخر إعلان أسماء المحتجزات الإسرائيليات المقرر الإفراج عنهن في اليوم الأول.
وسلّم عناصر من “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الأحد، أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، والتي تشمل في يومها الأول 3 محتجزات إسرائيليات.