اخر الاخبار

الحكومة اللبنانية الجديدة قد تعلن قبل نهاية الأسبوع

21 يناير 2025Last Update :

صدى الإعلام- توقع محللان سياسيان أن يعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نواف سلام، تشكيلته الوزارية مع نهاية الأسبوع الجاري، وسط ترقب محلي وعالمي لملامح حكومة تأتي في ظل ظروف اقتصادية وسياسية معقدة.

قال المحللان اللبنانيان ألان سركيس ويوسف دياب إن ولادة الحكومة الجديدة دخلت أيامها الأخيرة، ومن المنتظر أن يتواصل سلام مع مختلف القوى التي ستشارك في الحكومة من كتل وأحزاب وشخصيات مستقلة، للحصول على أسماء الوزراء المقترحين وسيرهم الذاتية.

تتجه الأنظار إلى التحديات التي سيواجهها سلام في اختيار فريق حكومي قادر على تحقيق التوازن بين المطالب الشعبية والإصلاحات الضرورية من جهة، والتوافقات السياسية بين الأطراف المختلفة من جهة أخرى.

والخميس، اختتم سلام استشاراته النيابية غير الملزمة، بعد لقائه، على مدى يومين، عددًا من النواب والكتل على مرحلتين صباحية ومسائية لاستطلاع آرائهم بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.

توزيع المناصب

قال الكاتب الصحفي سركيس إن معلوماته تظهر أن عدد التشكيلة الوزارية في الحكومة بات محسومًا من 24 وزيرًا، شريطة فصل أعضاء البرلمان عن التعيين الوزاري، وأن معظم الوزراء “لا ينوون الترشح لأي انتخابات نيابية مقبلة”.

أوضح أن المناصب الوزارية ستقسم بين 12 للمسلمين بمختلف طوائفهم و12 للمسيحيين.

ذكر أن “حصة المسلمين ستتوزع على 5 مناصب للشيعة، و5 للسنة، واثنين للدروز، وبالنسبة للسنة سيختارون وفق المناطق من بيروت وطرابلس وعكار (شمال) وصيدا (جنوب)، ويكونون قريبين من رئيس الحكومة المكلف والنواب المستقلين السنة”.

بينما ستتوزع حصة المسيحيين على 3 مناصب لـ “حزب القوات”، واثنين لـ “التيار الوطني الحر”، وواحد للحزب الأرمني “الطاشناق”، وآخر لحزب “الكتائب”، ومثله لحزب “المردة”، ووزارة للمستقلين، و3 وزراء لرئيس الجمهورية جوزاف عون.

حكومة تكنوقراط

من جانبه، قال الصحفي دياب إن “الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل سيشاركان في الحكومة رغم السقف العالي الذي وضعاه مسبقًا، خاصة بموضوع التحفظ على تسمية رئيس الحكومة”.

أوضح دياب أن “حزب الله وحركة أمل سيمثلون بخمسة وزراء في الحكومة”.

ولفت إلى أن “ الحكومة ستكون من وزراء تكنوقراط اختصاصيين”، ورجّح أن “وزارة المالية ستعطى للثنائي الشيعي، وتحديدًا لكتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

ذكر أن “أغلب الأحزاب الكبيرة هي من ستسمي الوزراء بحسب الاختصاص، لكن لن يكونوا حزبيين أو من السياسيين، على أن يكونوا بقدر تحدي المرحلة المقبلة”.

أشار إلى أن “آخر المعلومات تفيد بأن نهاية الأسبوع الحالي ستكون التشكيلة الحكومية معلنة، ولن تكون في امتحان أمام الشعب اللبناني فقط، بل ستكون مراقبة من العالمين العربي والدولي”.

سيطرة الدولة

وقال دياب إن الحكومة الجديدة “لن يكون في بيانها جملة ’شعب وجيش ومقاومة’ (في إشارة إلى سلاح حزب الله)”، وهنا تكمن أهمية مشاركة الثنائي الشيعي ليكونوا موجودين بالتشكيلة الجديدة”.

أضاف أن “مشاركة حزب الله ستكون مهمة لأن الحكومة ستشهد على تنفيذ القرارات الدولية، وخاصة بسط السيطرة على كامل أراضي لبنان، وضمان عدم وجود سلاح غير سلاح الدولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *