اخر الاخبار

الرئيسان الروسي والصيني يبديان استعدادهما للحوار مع أميركا

قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، الثلاثاء، إن فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج، عقدا اجتماعاً عبر تقنية الفيديو، بعد ساعات من تنصيب الرئيس الأميركي، أبديا خلاله عن استعدادهما للحوار مع الولايات المتحدة، حال أظهر فريق دونالد ترمب “اهتماماً متبادلاً”.

وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة “ريا نوفوستي”: “أطلع الرئيس الصيني شي جين بينج، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على محادثته مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب”.

وقدم أوشاكوف ملخصاً لاجتماع بوتين والزعيم الصيني، قائلاً: “قدم الرئيس الصيني معلومات عامة عن محتوى المحادثة الهاتفية مع الرئيس ترمب التي أجريت في 17 يناير الجاري.. إن الرئيسين ناقشا قضايا تتعلق بتطوير الاتصالات المحتملة مع الإدارة الأميركية”، موضحاً أن المحادثة لا تتعلق بتنصيب ترمب وتم الاتفاق على إجرائها الشهر الماضي.

وحول ما إذا كان الزعيمان ناقشا تنسيق المواقف التفاوضية في حالة الاتصالات المحتملة المقبلة مع الإدارة الأميركية الجديدة، قال أوشاكوف: “ناقش الزعيمان بالطبع بعض القضايا المتعلقة بمزيد من تطوير الاتصالات الممكنة مع الإدارة الأميركية”، نافياً أن تكون الإدارة الأميركية قد أجرت اتصالاً مع إدارة بوتين أو ممثلين روس، رغم التصريحات التي ظهرت في وسائل الإعلام.

وقال في هذا الصدد: “نقرأ وسائل الإعلام، ونرى تصريحات تفيد بأن الإدارة الأميركية تستعد للحوار مع روسيا… نحن مستعدون لقبول إشاراتهم، ولكن حتى الآن لم تكن هناك مقاربات محددة لنا.. روسيا مستعدة لحوار جدي مع الولايات المتحدة، بالطبع، نأخذ في الاعتبار ما قالته الدول للصحافيين، لكننا مستعدون لحوار جدي مع الولايات المتحدة”.

بدوره، أفاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن رئيسيْ البلدين أبديا استعدادهما للتواصل بالفعل، وبالتالي فإن الجواب معروف.

وأضاف: “أما فيما يتعلق بالاتصالات: فقد أجاب كل من الرئيس الروسي بالإيجاب على سؤال ما إذا كان مستعداً للاتصالات، ثم قال الرئيس الأميركي إنه ينوي التواصل في المستقبل القريب مع نظيره الروسي، وبالتالي فإن الإجابة معروفة منذ فترة طويلة”.

تهنئة بوتين وزيلينسكي

وهنَّأ الرئيسان الروسي والأوكراني، الاثنين، الرئيس الأميركي على تولّيه السلطة خلفاً للرئيس السابق جو بايدن، وسط تصاعد الآمال لتحقيق السلام وإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير عام 2022.

وقال بوتين خلال اجتماع مع مجلس الأمن الروسي بثَّه التلفزيون الرسمي: “نرى تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب حديثاً وأعضاء فريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات المباشرة مع روسيا”.

وأضاف بوتين: “نحن نسمع أيضاً تصريحاته حول ضرورة بذل كل ما هو ممكن لمنع الحرب العالمية الثالثة.. ونحن بالطبع نرحب بهذا الموقف ونهنئ الرئيس المنتخب للولايات المتحدة على تولّيه منصبه”.

 وتابع بوتين بالقول: روسيا “منفتحة” على إجراء محادثات مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن مجموعة من القضايا الدولية الرئيسية، بما في ذلك الأسلحة النووية، والأمن، والصراع في أوكرانيا.

وتُعبّر تصريحات الرئيس الروسي عن آمال حذرة في بلاده بأن يشرع ترمب في إصلاح العلاقات بين واشنطن وموسكو، التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 بسبب حرب روسيا في أوكرانيا، حتى مع قول العديد من المسؤولين الحكوميين الروس علناً ​​إنهم يدركون أن مثل هذه الآمال قد لا تسفر عن شيء.

في المقابل، هنَّأ زيلينسكي، ترمب على تنصيبه، قائلاً إنه يتطلع إلى “تعاون نشط ومفيد للطرفين”.

وأضاف زيلينسكي عبر منصة “إكس”: “الرئيس ترمب حاسم دائماً، والسلام من خلال سياسة القوة التي أعلن عنها يوفر فرصة لتعزيز القيادة الأميركية، وتحقيق سلام طويل الأمد وعادل، وهي الأولوية القصوى”.

ووصف الرئيس الأوكراني يوم تنصيب ترمب، بأنه “يوم التغيير ويوم الأمل في حل العديد من المشاكل ومنها التحديات العالمية”.

وأحيت عودة ترمب إلى البيت الأبيض، الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير 2022، إلّا أنها تثير في الوقت نفسه مخاوف في كييف من أن التوصل إلى اتفاق سلام سريع قد يجعل أوكرانيا تدفع ثمناً باهظاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *