إسرائيل تواصل عملياتها في جنين.. واعتقالات واقتحامات بالضفة
شددت إسرائيل، الأربعاء، إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية وعرقلت تنقلات السكان، فيما نفذت عمليات اعتقال وواصلت عملياتها بمدينة جنين ومخيمها، لليوم الثاني على التوالي.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” عن مصادر محلية قولها إن إسرائيل “شددت الإجراءات عند حاجزي عطارة وعين سينيا في محيط مدينة رام الله والبيرة، وأقامت حواجز عسكرية عند مداخل عدد من القرى”.
وأضافت أن القوات الإسرائيلية أغلقت أيضاً حاجز “تياسير” العسكري، شرق طوباس وشددت الإجراءات عند حاجز الحمرا، مشيرة إلى أن الحاجزين يشهدان تشديدات عسكرية وإغلاقات متكررة أمام تنقلات المواطنين منذ عام ونصف العام، لكن حدتها زادت منذ ثلاثة أيام.
يأتي ذلك فيما أطلق الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة، الثلاثاء، عملية عسكرية واسعة في جنين بالضفة الغربية تحت اسم “السور الحديدي”، بزعم “القضاء على التهديد الأمني”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع أعداد ضحايا العملية الإسرائيلية إلى 11 شخصاً، إضافة إلى 50 مصاباً، جراء الضربات الجوية والمواجهات المستمرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية تهدف إلى القضاء على ما وصفه بـ “البنى التحتية للمنظمات المسلحة واستهداف التهديدات الفورية في المخيم”، مشيراً إلى أن القوات ستواصل عملياتها طالما اقتضت الضرورة.
اعتقالات في مدن الضفة
وبدأت الجرافات الإسرائيلية، فجر الأربعاء، بتجريف شارع ومدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، كما جرفت محيط مستشفى “ابن سينا”، وتعمدت تدمير شوارع في المدينة وفي محيط المخيم، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل المطلة على مخيم جنين، مع مواصلة اغلاق مداخله.
وحتى ساعات الفجر الأولى، دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة جنين ومداخل مخيمها، في لإطار العملية الإسرائيلية.
وقام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات اعتقال، إذ جرى اعتقال 5 أشخاص من محافظة الخليل، فيما اعتقل شخصين في مدينة رام الله، كما تم اعتقال شخصين آخرين في طولكرم و18 شخصاً من بيت لحم.
وبدأت عملية “السور الحديدي” بسلسلة من الضربات الجوية باستخدام طائرات مسيرة استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية في مخيم جنين، فيما أعقب ذلك دخول قوات برية كبيرة تضم وحدات خاصة مثل “ماچلان” ودوفدفان”، بالإضافة إلى عناصر أمنية أخرى.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن العملية تركز على إزالة التهديدات المباشرة، بما في ذلك العبوات الناسفة التي شهدت نشاطاً متزايداً في المنطقة مؤخراً.
وصرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن العملية تمثل “خطوة حاسمة في القضاء على الخلايا المسلحة والبنى التحتية للمنظمات الإرهابية في جنين”. وأضاف أن الجيش “سيضرب بقوة حتى تحقيق الأهداف”، مشدداً على أن إسرائيل لن تسمح لما وصفه بـ”أذرع إيران والجماعات المسلحة السنية” بتهديد أمن المستوطنين أو تشكيل جبهة ضد الدولة (الإسرائيلية).
وقال كاتس إن العملية تستلهم دروساً من العمليات العسكرية في غزة، وإن القوات الإسرائيلية تعمل على ضمان عدم عودة النشاط المسلح إلى المخيم.
وبدأت العملية بسلسلة من الضربات الجوية باستخدام طائرات مسيرة استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية في مخيم جنين. وأعقب ذلك دخول قوات برية كبيرة تضم وحدات خاصة مثل “ماچلان” و”دوفدفان”، بالإضافة إلى عناصر من الشاباك وحرس الحدود.
وأوضح الجيش أن العملية تركز على إزالة التهديدات المباشرة، بما في ذلك العبوات الناسفة التي شهدت نشاطاً متزايداً في المنطقة مؤخراً. وأكد أن القوات تعمل حالياً على استهداف مواقع لم تتمكن الأجهزة الأمنية الفلسطينية من التعامل معها سابقاً.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “العملية تأتي في إطار جهود لتعزيز الأمن في الضفة الغربية”، وقال إن إسرائيل تتعامل بحزم مع “التهديدات الإيرانية” والجماعات المسلحة في المنطقة.
وكان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل (الكابنيت) أقر في جلسته الجمعة الماضي، خلال اجتماعه للمصادقة على اتفاق وقف النار في قطاع غزة، تحديثاً لأهداف الحرب، مضيفاً هدفاً جديداً يتمثل في تعزيز الأمن في الضفة الغربية.
من جانبها، قالت سرايا القدس كتيبة جنين في بيان: “يواصل مقاتلونا التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال المختلفة، ويمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات من الرصاص المباشر والعبوات الناسفة وفق متطلبات وظروف الميدان”.