وزير الدفاع: وعي السوريين منع الحرب الأهلية
قال وزير الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة، مرهف أبو قصرة، إن “أكبر إنجاز بعد سقوط نظام بشار الأسد هو عدم اندلاع حرب أهلية”.
وذكر أبو قصرة خلال اجتماع في العاصمة دمشق اليوم، الأربعاء 22 من كانون الثاني، حضرته، أنه “بوعي السوريين استطعنا تجاوز مرحلة الحرب الأهلية”.
وأضاف أن وزارة الدفاع هي حالة مؤسساتية، والآن يمكننا بناء جيش، والأولوية ترميم الفجوة بين القوات المسلحة وترميم جيش هدفه الدفاع عن الوطن لا عن مصالح خاصة أو طائفة على حساب باقي المكونات السورية.
والتقت الوزارة مع أكثر من 70 فصيلًا لتوضيح رؤية الوزارة، وأبدت الفصائل رغبة في الانخراط مع الوزارة، إذ لا يستقيم دخول الفصائل ضمن الوزارة وبقاؤها بنفس الهيكلية.
وبخصوص الضباط المنشقين عن جيش النظام السابق، تعمل الوزارة على جمع بيانات الضباط المنشقين العاملين ضمن الفصائل.
وشُكلت لجنة من كبار الضباط لهيكلة المؤسسة العسكرية الجديدة، وتحتاج الوزارة لنحو شهرين حتى تستقر التعيينات في القوات المسلحة.
وأضاف أبو قصرة أنه سيكون هناك اعتماد كبير على تصنيع الذخائر والأسلحة محليًا.
اقرأ أيضًا: السلاح في سوريا.. توحيد الجيش تهدده الفصائلية
وتغلّب الحكومة الجانب التفاوضي مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة السيطرة على شمال شرقي سوريا، وفق أبو قصرة، مبديًا تخوفه من سجون “قسد” التي تحتجز فيها مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأشار إلى وجود مفاوضات مع “قسد” بما يخص إدارة هذه السجون.
وتعمل الحكومة على تأمين المناطق التي ينشط فيها تنظيم “الدولة”، وفق أبو قصرة.
وقال ضابط في “قسد” لـ”رويترز”، الثلاثاء 21 من كانون الثاني، “إنه لا يعتقد أن (قسد) ستسلم السجون للإدارة الجديدة” في دمشق، وتقاسم السيطرة على هذه السجون “أمر غير مقبول، وحماية هذا السجن تقع على عاتق التحالف و(قسد) فقط”.
وجرى الحديث مؤخرًا عن عملية إدارة السجون في الفترة المقبلة، وأنه يجب أن يكون بيد حكومة دمشق.
وقال وزير الخارجية التركي، في 7 من الشهر الحالي، إن تركيا قادرة على تولي إدارة السجون ومعسكرات اعتقال عناصر تنظيم “الدولة” بشمال شرقي سوريا في حال عدم قدرة القيادة السورية الجديدة على القيام بذلك.
أما بالنسبة للنقاط التركية في سوريا، فيتم دراسة إعادة تموضعها “بما يخدم مصلحة البلاد”.
تملك تركيا عشرات نقاط المراقبة العسكرية باعتبارها ضامنًا لاتفاق “خفض التصعيد” الذي وقعته مع روسيا لوقف العمليات العسكرية في الشمال السوري بين عامي 2019 و2020.
ورغم أن النظام السوري سقط، ولم يعد هناك وجود عسكري روسي، حافظت النقاط العسكرية التركية على انتشارها حتى اليوم، بعد مرور أكثر من شهر على سقوط نظام الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي