اخر الاخبار

نائبة عربية بالكنيست الإسرائيلي: عملية جنين العسكرية جزء من صفقة ترامب ونتنياهو في غزة |

قالت عايدة توما، النائبة العربية بالكنيست الإسرائيلي، إن الحملة العسكرية التي تقودها إسرائيل في مناطق متعددة بالضفة الغربية وجنين، ليست سرا وأهدافها معلومة.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ “سبوتنيك”، جلسة الحكومة التي بحثت اتفاقية الهدنة أضافت وبشكل سريع وغير مسبوق، بحيث لم يتم تخصيص وقت كافي لمناقشته، هدف إضافي لأهداف الحرب التي تم إعلانها في قطاع غزة، يتمثل في القضاء على ما يطلقون عليه التنظيمات الإرهابية في الضفة.
وترى أن الهجمات على جنين تحمل أبعادا عسكرية وإنسانية من حيث الحجم وعدد الإصابات والشهداء الذين ارتقوا، بالإضافة للمواجهات، وانتشار الحواجز جديدة التي وضعتها حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال، حيث وصل عدد الحواجز في الضفة الغربية إلى 837 حاجزا، وتريد إسرائيل القضاء على أي مقاومة داخل الضفة، ويرغبون في تقطيع أوصال الضفة.
وأشارت إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الذين أكدوا استمرار العملية العسكرية، والوعود التي قدمها نتنياهو لسموتريتش بأن الحرب لم تنته ولم يحدد أين، بحيث يوقع نتنياهو على اتفاقية لوقف الحرب في غزة، ولكن من ناحية أخرى يطلق اليد والعنان للعمليات العداونية في أماكن مختلفة بالضفة الغربية.
ولفتت النائبة العربية بالكنيست إلى انتشار المستوطنين وعمليات الإرهاب التي يقومون بها من حرق المنازل وترهيب المواطنين الفلسطينيين، وقطع الطريق على المركبات الفلسطينية، بهدف السماح بتغلغل إضافي للجيش الإسرائيلي، حتى في المناطق التي كانوا يدخلون إليها على شكل اقتحامات، الآن يعيدون انتشار القوات في مناطق الضفة، وهو مؤشر سلبي على محاولة اقتطاع وضم مناطق واسعة من الضفة العربية إلى إسرائيل، وهو خطاب موجود ويجري تداوله هناك.

وأوضحت أن هناك تحركات في هذا الصدد، منها تقديم ليبرمان مقترح قانون لضم غور الأردن، والإعلان عن قيام مستوطنة جديدة في منطقة تفصل شمال الضفة عن جنوبها، من 13 ألف دونم، وسوف يطلقون عليها اسم الرئيس دونالد ترامب، ما يقطع شمال الضفة عن جنوبها.
وتابع: “إضافة إلى أن إسرائيل تريد عزل قطاع غزة من ناحية، والسيطرة على شمال القطاع، ومن ناحية أخرى ضم الضفة الغربية لسلطتها.
وعن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب من العدوان على الضفة، قالت إن مندوبة الإدارة الجديدة في الأمم المتحدة التي يريد ترامب تعيينها، قالت إن إسرائيل لها حق توراتي في الضفة، وتضم شخصيات ترى نفس الأمر.
وتابعت: “صحيح أن ترامب تدخل في موضوع الحرب على غزة، لكنه يريد فرض واقع سياسي، حيث لم يتدخل لرفض الحرب كليا أو لتوجهاته الإنسانية، بل هناك خطة يريد تطبيقها على غزة بالتعاون مع دول أخرى، تحت شعار إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية، وخلق إدارة جديدة فلسطينية لكنها منقطعة بالتواصل عن السلطة الوطنية الفلسطينية”.
وتعتقد أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل تريد خلق قيادة جديدة وفرضها على قطاع غزة من أجل قطع تواصله مع الكيان الفلسطيني، ويشكل عقبة أمام محاولات تشكيل الدولة الفلسطينية.
واستطردت: “ترامب لا يتحدث عن قيام دولة فلسطينية، وربما هجوم الضفة جزء من الصفقة التي أوقف بها الحرب في قطاع غزة، ونخشى أن يكون الهجوم جزءا من الامتيازات التي منحها ترامب لنتنياهو للموافقة على الصفقة”.
وأنهت حديثها قائلة: “القضية لم تكن ضغطا من قبل نتنياهو بينما وعود بامتيازات عدة من ضمنها تقديم السلاح، وإلغاء العقوبات التي فرضتها على المستوطنين، وإطلاق اليد لما يحدث في الضفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *