اخبار تركيا

دبلوماسي أمريكي: الوضع في سوريا تغير ولم نعد تقدم وعودًا جديدة “للأكراد”

اخبار تركيا

كشف جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى سوريا، أنالولايات المتحدة لم تعد تقدم وعودًا جديدة لميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” الانفصالية (قسد) في سوريا بعد تغيرالوضع على الأرض.

وفي مقابلة مع موقع الحرة، يقول جيفري، إن المهمة الرسمية للقوات الأميركية في شمال سوريا هي التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لمكافحة تنظيم “داعش”.

وتدعم واشنطن قوات سوريا الديمقراطية رغم أنها تتبع لتنظيم “حزب العمال الكردستاني” المصنف في قوائم الإرهاب الأمريكية أيضا.

وأضاف جيفري أن السبب الثاني لوجود القوات الأميركية كان لمنع توسع النفوذ الروسي وكذلك منع انتصار نظام بشار الأسد، و”هي أهداف تحققت بعد سقوط نظام الأسد على يد هيئة تحرير الشام”، حسب تعبيره.

وأوضح جيفري أن الوضع على الأرض قد تغير، وأن الولايات المتحدة لم تعد تقدم وعودًا جديدة للأكراد في سوريا بعد هذه التطورات، كما أنها لم تدعم فكرة إنشاء جيش منفصل داخل الدولة السورية.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تشجع قوات “قسد” على التفاوض مع “هيئة تحرير الشام” لإيجاد سبل لتعزيز وحدة السوريين، وهو الهدف المشترك للجميع.

وأضاف جيفري أن الوضع تغير في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وأن المهمة الأميركية السابقة كانت دعم المعارضة السورية وحماية إسرائيل من التهديدات الإيرانية وميليشياتها، بينما الآن هناك مصلحة أميركية في وجود سوريا موحدة وعلاقات جيدة مع دمشق.

يقول المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى سوريا، إن الولايات المتحدة تتبع سياسة واضحة تجاه الملف السوري، تتمثل في إبعاد حزب العمال الكردستاني، المصنف على لائحة الإرهاب، عن المشهد السوري، ودمج القوات العسكرية المختلفة، والاستفادة من ثروات سوريا الطبيعية، وخاصة حقول النفط، بما يعود بالفائدة على جميع الأطراف.

أما بالنسبة للعلاقات الإقليمية، فقد أكد جيفري أن تركيا وقوات “قسد” هما من حلفاء واشنطن، وأن الولايات المتحدة لديها علاقات جيدة مع الإدارة السورية الجديدة، كما أشار إلى أن واشنطن قادرة على الوصول إلى صيغة توازن بين تركيا وقسد.

وأشار جيفري أيضًا إلى أن هناك توازنًا مع تركيا، وأن واشنطن لن تتخلى عن دعم قوات “قسد” في حال تعرضت لضغوط عسكرية، رغم أنها ستشجع الأكراد السوريين على فهم أنه لا توجد ضمانات أبدية لدعم دولة داخل دولة في شمال شرق سوريا، وفق قوله.

وأكد جيفري أهمية التعاون مع الدول العربية الحليفة، وإسرائيل، وتركيا لمنع عودة النفوذ الإيراني إلى سوريا، والعمل مع الحكومة السورية الجديدة مع الحفاظ على توازن بين دعم هذه الحكومة والعقوبات المفروضة على بعض أطرافها المتهمة بالإرهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *