كشفت أوكرانيا عن نظام دفاع جوي جديد يسمى Gravehawk، لم يكن معروفاً لدى مراقبي الدفاع لأنه كان مخفياً في حزمة المساعدات العسكرية البريطانية الأخيرة إلى كييف، وذلك في أعقاب زيارة رئيس الوزراء كير ستارمر، إلى كييف.
ويوصف Gravehawk بأنه “نظام دفاع جوي متنقل” مصمم في المملكة المتحدة بحجم حاوية شحن، وقادر على تحديث الصواريخ جو-جو لتتحول إلى دور دفاع جوي أرضي، بحسب موقع Army Technology.
ووفقاً للموقع فإن مخزونات الجيش الأوكراني يمكن أن يتم استخدامها في إطار عمل منظمة الدفاع الجوي Gravehawk، وهو ما يزيل خطر تأخير تسليم الذخائر التي تعهد بها حلفاء كييف.
وقالت الحكومة البريطانية، إنه في ظل القصف الروسي المستمر الذي تتعرض له أوكرانيا، فإن نظام Gravehawk يعزز الدفاعات الجوية الأوكرانية، ما يسمح لها بالدفاع عن مدنها وقواتها والبنية التحتية الحيوية.
اختبارات لنماذج أولية
ويفترض أنه جرى اختبار نموذجين أوليين لنظام الدفاع الجوي في أوكرانيا في سبتمبر، وتقرر تسليم 15 نظاماً آخر، العام الحالي.
ولا يُعرف سوى القليل عن النظام، بما في ذلك نوع نظام الإطلاق المستخدم، والجدول الزمني لأعمال التطوير، والتكاليف المترتبة على ذلك، أو ما إذا كان سيتم تسليم وحدات Gravehawk الإضافية في عام 2026 وما بعده.
وكان الإعلان البريطاني جزءاً من دفعة أكبر بقيمة 4.5 مليار جنيه إسترليني (نحو 5.5 مليار دولار) لأوكرانيا، خلال العام الحالي، ومن المنتظر أن تشهد المملكة المتحدة شراء مئات من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات دون طيار والدعم الأساسي للمعدات لدعم القوات الأوكرانية على خط المواجهة.
وتولت المملكة المتحدة والدنمارك تمويل نظام Gravehawk بشكل مشترك.
ابتكار دفاعي
ويعني الإعلان عن هذا النظام، أن هناك حاجة إلى تطوير سريع لنظام إطلاق قادر على استخدام صواريخ جو-جو الموجودة في مخزون أوكرانيا.
ومنذ منتصف عام 2024، شرعت روسيا في حملة واسعة النطاق من الضربات الجوية باستخدام ذخائر هجومية أحادية الاتجاه ضد البنية التحتية الوطنية الحيوية في أوكرانيا. ونتيجة لذلك، تعرضت شبكة الدفاع الجوي الأوكرانية لضغوط كبيرة في محاولة للحفاظ على الطاقة والمرافق الرئيسية خلال الأشهر الباردة والمظلمة.
وقدمت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) مجموعة من أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا، بما في ذلك قدرات Patriot المتقدمة وIRIS-T.
ويشير استخدام Gravehawk وهي “قاذفة دفاع جوي متحركة” إلى الحاجة للقدرة على الحركة التكتيكية في ساحة المعركة.
وحصلت أوكرانيا على مخزونات من صاروخ جو-جو قصير المدى من طراز AIM-9X من أصل أميركي، والذي يمكن تعديله للإطلاق من الأرض، على الرغم من عدم الإشارة في البيان الصادر عن المملكة المتحدة لأي مشاركة أميركية في Gravehawk.
ويعتبر صاروخ AIM-9X الذخيرة المستخدمة في نظام الدفاع الجوي متوسط المدى NASAMS، والذي قدمته أيضاً قوات “الناتو” إلى أوكرانيا.
ومن بين الصواريخ الأخرى التي من المعروف أن أوكرانيا تمتلكها صواريخ جو-جو متوسطة المدى من الحقبة السوفيتية من طراز R-27 وصواريخ جو-جو قصيرة المدى من طراز R-60 وR-73، بالإضافة إلى صواريخ AIM-120 AMRAAM وAIM-7 وAIM-9 الأميركية.
ويُعتقد أيضاً أن أوكرانيا تشغل صاروخ جو-جو قصير المدى من طراز ASRAAM البريطاني، والذي تستخدمه عادةً القوات الجوية الملكية البريطانية.
وتمتلك أوكرانيا القدرة على الاستفادة من التطوير السريع للنظام، أو تكييف الذخائر من استخدامها الأصلي، ضد القوات الروسية.
وعملت أوكرانيا على تعديل صاروخ Brimstone البريطاني، وهو صاروخ جو-أرض، ليتم إطلاقه من شاحنات في دور الهجوم السطحي، والذي ربما كان مصدر إلهام لبرنامج مشروع Wolfram البريطاني.
وتعمل الصناعة الأوكرانية على تطوير قدرات الطائرات دون طيار بسرعة في جميع المجالات القتالية.
