أطلقت شركة تسلا نسخة جديدة من سيارتها الأكثر مبيعاً موديل “واي” Y بسعر أعلى في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، الخميس، وذلك بعد أسابيع من إطلاقها لأول مرة في الصين، في محاولة “لإنعاش المبيعات”.
ويشير الموقع الإلكتروني لشركة صناعة السيارات الكهربائية إلى أن السيارة موديل “واي” الجديدة، وهي سيارة ذات مدى طويل للشحنة الواحدة وتعمل بنظام الدفع الكلي للعجلات، سيكون سعرها 59.99 ألف دولار في الولايات المتحدة، وهو أعلى 25% من سعر النسخة السابقة الذي كان سعرها 47.99 ألف دولار.
تأتي السيارة الجديدة مزودة بتقنية القيادة الذاتية الكاملة الخاضعة للإشراف، وهو ما كان إضافة اختيارية في سيارات موديل “واي” السابقة، وكانت تتكلف إضافتها 8 آلاف دولار.
ويستعير التصميم الجديد عناصر من شاحنة تسلا، سايبر تراك Cybertruck، بما في ذلك أشرطة الإضاءة LED ذات العرض الكامل في الأمام والخلف، وتحسين الديناميكية الهوائية، بحسب “بلومبرغ”.
وفي الداخل، يتضمن التحديث تهوية جديدة للصف الأمامي ونظام صوت مكون من 16 مكبر صوت وعزل أفضل للصوت من خلال “الزجاج الصوتي”.
ومن المقرر أن تبدأ تسلا في تسليم السيارة الجديدة في مارس المقبل. وتقول الشركة إن النسخة الجديدة تتسم أيضاً بتصميم خارجي جديد، وتطوير الخصائص في الداخل وزيادة مدى السير بالشحنة الواحدة بعض الشيء ليصل إلى 515 كيلومتراً.
كانت تسلا أطلقت موديل “واي” لأول مرة في عام 2020، وصارت السيارة الأكثر مبيعاً في العالم عام 2023. وفقد الطراز بعض زخم المبيعات العام الماضي بسبب تأثره بالمنافسة مع شركات في الصين إلى جانب ضعف الطلب على السيارات الكهربائية في أسواق أخرى.
محاولة لإنعاش المبيعات
وأشارت “بلومبرغ” في تقرير، الجمعة، إلى أن تسلا أطلقت نسخة محدثة من مركبتها الرياضية متعددة الاستخدامات في الولايات المتحدة وأوروبا في الوقت الذي تتطلع الشركة إلى وقف أول انخفاض سنوي في مبيعاتها منذ أكثر من عقد.
ونشرت شركة صناعة السيارات الكهربائية مقطع فيديو للنسخة المحدثة على منصة “إكس”، في وقت متأخر، الخميس، بعد إطلاقها بالفعل في الصين في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويمثل إعادة التصميم أول تغيير كبير في السيارة الأكثر مبيعاً للشركة منذ ظهورها لأول مرة قبل 5 سنوات، في الوقت الذي تواجه الشركة تحدياً متزايداً لهيمنتها من علامات التجارية صينية مثل BYD.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت شركة تسلا تسجيل أول انخفاض سنوي في مبيعات السيارات منذ أكثر من عقد، بسبب تشكيلة السيارات القديمة وتباطؤ الطلب الاستهلاكي على السيارات الكهربائية في جميع أنحاء الصناعة.
وأخبر الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك المستثمرين خلال إعلانه عن الأرباح في أكتوبر الماضي، أنه يتوقع نمواً بنسبة 20% إلى 30% في مبيعات السيارات هذا العام، وهو ما يُعزى جزئياً إلى سيارة جديدة أكثر بأسعار معقولة في النصف الأول من 2025، وتقنية القيادة الذاتية.
ويأتي تحديث موديل Y في الوقت، الذي يظل فيه مستقبل الاعتمادات الضريبية للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة غير مؤكد، بعد أن انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل متكرر خلال حملته وفي خطاب تنصيبه سياسات الإدارة السابقة في مجال السيارات الكهربائية.
ووقع ترمب على أمر تنفيذي ضمن سلسلة من الأوامر التنفيذية، الاثنين، يطلب من المسؤولين النظر في إلغاء الإعانات والسياسات التي تفضل المركبات الكهربائية، ودعا إلى إنهاء الإعفاءات التي تسمح للولايات الأميركية بالحد من مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين.
