اخبار البحرين

معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية يكشف الأعمال الفائزة في نسخته الحادية والخمسين – الوطن

فتح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته الحادية والخمسين أبوابه، صانعاً بلغة اللون والشكل فسيفساء من الرؤى والأفكار والأحلام تجسّدت في إبداعات 67 فناناً قدّموا ما يربوا عن 150 عملاً متنوعاً ما بين اللوحة والتركيب والصورة والنحت وغيرها.

هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، قد أناب سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة لافتتاح المعرض، في متحف البحرين الوطني.

وشهد الافتتاح تكريم الفنانين الفائزين بجوائز المعرض، حيث فاز بجائزة الدانة الفنانان سيد حسن الساري وعلي كريمي بالمناصفة، وفاز

الفنان إبراهيم الغانم بجائزة مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، فيما فازت الفنانة زينب السباع بجائزة مساحة الرواق للفنون.

ويذكر أن “مقهى شعبي”، هو اسم المجموعة الفائزة بجائزة الدانة والتي قدّمها الفنان سيد حسن الساري. حيث قالت لجنة تحكيم الجائزة إن المجموعة تعكس بشكل عميق “التفاعلات السلوكية والنفسية والمواقف البشرية وتداخلها مع المكان”، أما الساري فعبّر عن سعادته بالفوز، قائلاً إن المجموعة استلهما من رحلة فنية له إلى دولة الكويت حيث كان يقضى أوقات راحته من العمل في سوق المباركية حيث المقاهي الشعبية التي تشكل سمة مشتركة ما بين مختلف دول الخليج.

وفي زاوية أخرى من المعرض، يقترب الزائر من مجموعة من قطع السيراميك والصور الفوتوغرافية بعنوان “شب النار، نصف الكرم”، وهي من إبداع الفنان والمهندس الفائز مناصفة بجائزة الدانة علي كريمي. لم يخف كريمي مفاجأته الممزوجة بالسعادة حين سمع بخبر الفوز، وقال: “هذا شيء أفتخر به”. يتكون عمله من سلسلة من الصور لغرف الجلوس “المجالس” مع المواقد الخاصة بها في منطقة العلا بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى مجموعة من قطع السيراميك التي تعكس جمال المواقد “المشبات” لعدد من البيوت في المنطقة. ووصفت لجنة التحكيم عمله بأنه “يعكس الانفتاح والضيافة في العلا” وبأن عمله ألقى الضوء على ميزة فريدة من نوعها في هذا الجزء من العالم.

وعبر سلسلة الأعمال “جمال مدفون”، خطف الفنان إبراهيم الغانم أنظار لجنة التحكيم ومن بعدها جائزة مؤسسة راشد آل خليفة للفنون. فبألوانه المائية استطاع صنع ثلاث لوحات تعكس “بطريقة محكمة وغنية جمال الطبيعة ومفهوم التلاشي” بحسب وصف لجنة التحكيم. وعبّر الفنان الغانم عن شعوره بالفوز فقال: “هذا ما يسعى إليه كل فنان”.

ومن الأعمال الملفتة للنظر في المعرض، “أحلام تحت الركام” للفنانة زينب السباع، فهي عبارة عن مجسمات من الإسمنت تندمج فيها بالونات مطاطية بيضاء، ويؤدي اجتماع هذين العنصرين المتضادين في المادة والماهية إلى الكثير من التساؤلات خلف العمل ورسالته. تقول زينب “رسالتي هي التعبير عن الأحلام التي تموت قبل أن تولد بفعل الدمار والحروب، وكيف لسعادة الأطفال أن تُكتَم تحت الركام”، ومع معرفة الرسالة من العمل يزول جزء من الحيرة، فتكمل الفنانة السباع: “يتكون العمل من هيكل أسمنتي متهالك وبالونات بيضاء تمثل أحلام الأطفال. تعكس هذه المواد التباين بين القسوة والبراءة، مما يتماشى مع فكرة العمل حول الأحلام المفقودة وسط الدمار”.

ويفتح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية أبوابه حتى 27 من أبريل القادم في متحف البحرين الوطني، وذلك خلال أوقات العمل الرسمية يومياً، ما عدا يوم الثلاثاء.

ويعد المعرض إحدى المنصات الحيوية للفنون التشكيلية والبصرية في مملكة البحرين، ويحظى باهتمام الفنانين والجمهور والنقّاد من داخل مملكة البحرين وخارجها.

وقد استقطب عبر السنوات أبرز وجوه الحركة التشكيلية، ليعكس بجدارة شمولية التجربة الفنية التشكيلية البحرينية، والتي تشكل جزءًا هامًا من الحراك الثقافي المحلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *