أمريكا تقتل قياديًا بـ”حراس الدين” في سوريا
تبنت الولايات المتحدة الأمريكية عملية قتل قيادي في تنظيم “حراس الدين” الذي يعتبر فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، وذلك بعد يومين من إعلان “الحراس” حل نفسه.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان لها اليوم، الجمعة 31 من كانون الثاني، إنها نفذت غارة جوية “دقيقة” في شمال غربي سوريا، مساء الخميس، تمكنت خلالها من “تحييد” المدعو محمد صلاح الزبير، أحد العناصر البارزين في “حراس الدين”.
وأضاف البيان أن الغارة “هي جزء من التزام القيادة المركزية الأمريكية المستمر، جنبًا إلى جنب مع الشركاء في المنطقة، بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها”.
ونادرًا ما يعلن “حراس الدين” عادة عن مقتل أحد قيادييه، في حين تنشر عادة حسابات “جهادية” عبر “تلجرام” خبر مقتل الشخص ومعلومات عنه، وفي بعض الحالات نعى التنظيم قيادييه، كما في حالة مقتل المسؤول العسكري في التنظيم خالد العاروري الملقب “أبو القسام الأردني”.
وقال “الدفاع المدني السوري”، إن شخصًا مجهول الهوية قتل بهجوم صاروخي من طائرة مسيرة مجهولة الهوية، استهدفته في سيارة يستقلها على طريق سرمداـ إدلب بالقرب من قرية الحلزون بريف إدلب الشمالي.
انتشلت فرق “الدفاع المدني” أشلاء الجثة وسلمتها لمستشفى “باب الهوى”، وأمنت المكان وفتحت الطريق أمام حركة السير.
تضييق على مدار سنوات
تعرض “حراس الدين” لضغط محلي عبر تضييق وملاحقة “هيئة تحرير الشام” لعناصره، إلى جانب ضربات التحالف الدولي التي أدت إلى مقتل عدد من قادته.
أبرز القادة الذين قتلوا بضربات جوية “أبو القسام الأرني” و”أبو عبد الرحمن المكي” و”أبو محمد السوداني”، كما قتل عدد من قادة “القاعدة” بضربات التحالف أبرزهم “أبو فراس السوري” عام 2016 و”أبو الخير المصري” عام 2017.
“حراس الدين” أعلن، في 28 من كانون الثاني الحالي، حل نفسه بسبب التطورات التي شهدتها سوريا مؤخرًا بسقوط نظام بشار الأسد.
وقال “حراس الدين” في بيان له، “نظرًا لهذه التطورات على الساحة الشامية، وبقرار أميري من القيادة العامة لتنظيم قاعدة الجهاد، نعلن لأمتنا المسلمة ولأهل السنة في الشام حل تنظيم حراس الدين فرع تنظيم قاعدة الجهاد في سوريا”.
وأرجع التنظيم سبب حله للتطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا بسقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024، إثر عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها “إدارة العمليات العسكرية” في 27 من تشرين الثاني 2024.
ظهور “حراس الدين” كفرع لـ”القاعدة” في سوريا يعود إلى شباط 2018، وأصدرت القيادة العامة لتنظيم “القاعدة”، في كانون الثاني 2018، بيانًا تضمّن تأكيدًا ضمنيًا على انتشار عناصره في سوريا، لأول مرة منذ فك “جبهة النصرة” ارتباطها به.
ويضم “حراس الدين” كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، فلول “جند الأقصى”، إضافة إلى عدد من الفصائل الصغيرة التي لها تاريخ من العلاقات الأيديولوجية والقيادية مع “القاعدة”.
وانضم العديد من المقاتلين الأجانب الأوروبيين إلى صفوف الفصيل منذ إنشائه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي