باكستان.. اشتباكات مسلحة تودي بحياة 42 شخصاً في بلوشستان
قالت إدارة الإعلام بالجيش الباكستاني، السبت، إن 18 جندياً من قوات شبه عسكرية، و24 مسلحاً لقوا مصرعهم في اشتباكات بجنوب غرب البلاد.
وأضاف الجيش في بيان، أن المسلحين “كانوا قد حاولوا الليلة الماضية إقامة حواجز على طرق في إقليم بلوشستان المضطرب”، لافتاً إلى أن الضحايا سقطوا أثناء إزالة قوات الأمن للحواجز، كما لم يتضح بعد إلى أي مجموعة ينتمي المسلحون، فيما ندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالهجوم.
وفي حادث منفصل، الثلاثاء، أُحبطت محاولة من قبل مسلحين للسيطرة على موقع أمني باكستاني بالقرب من الحدود مع أفغانستان، بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات.
وشهد الإقليم الغني بالمعادن، الذي يقع على الحدود مع إيران وباكستان، تمرداً دام عقداً من الزمان لجماعات من عرقية البلوش الانفصالية ومسلحين ينشطون هناك أيضاً.
وفي أغسطس الماضي، لقي ما لا يقل عن 73 شخصاً في بلوشستان مصرعهم، عندما هاجم مسلحون انفصاليون مراكز للشرطة وخطوط السكك الحديد والطرق السريعة، فيما شنت قوات الأمن عمليات رداً على ذلك.
وتشهد منطقة بلوشستان المضطربة، صراعاً منذ سنوات بين قوات الأمن وجماعات مسلحة، إذ يقاتل مسلحون من أقلية البلوش العرقية، حكومة إسلام أباد، منذ عقود، من أجل إعلان دولتهم المستقلة، متهمين الحكومة المركزية بإساءة استغلال موارد الإقليم الغني بالغاز والمعادن والمتاخم لأفغانستان وإيران.
وتستهدف الجماعات المسلحة، في كثير من الأحيان مشروعات الغاز والبنية التحتية والمواقع الأمنية في الإقليم، وبدأت في شن هجمات على أجزاء أخرى من باكستان، كما تهاجم مشروعات صينية في المنطقة، وتقتل عمالاً صينيين في بعض الأحيان، على الرغم من تأكيد باكستان أنها تبذل كل ما في وسعها لحماية المشروعات الصينية.