في مواجهتها مع ترمب.. CBS توافق على تسليم نصوص مقابلة هاريس
أعلنت شبكة CBS أنها ستسلّم النص غير المُعدل لمقابلة أجرتها في أكتوبر الماضي مع نائبة الرئيس الأميركي السابقة، كامالا هاريس، إلى هيئة الاتصالات الفيدرالية (FCC)، في إطار المواجهة المستمرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والشبكة بشأن طريقة معالجتها لتقرير حول منافسته، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، الأحد.
وكان ترمب قد رفع دعوى قضائية ضد CBS بقيمة 10 مليارات دولار، مدعياً أن المقابلة التي أجرتها هاريس مع برنامج “60 دقيقة” خضعت لتعديلات مضللة لجعل نائبة الرئيس السابقة تبدو في صورة إيجابية.
وأفادت تقارير صحافية بأن الشركة الأم لـ CBS، وهي “باراماونت”، تجري محادثات مع محامي ترمب بشأن تسوية محتملة.
وقالت الشبكة، الجمعة، إن بريندان كار، الذي عيّنه ترمب رئيساً لهيئة الاتصالات الفيدرالية، ألزمها بتقديم نصوص المقابلة وتسجيلات الكاميرات، وذلك في إطار تحقيق موازٍ تجريه الهيئة.
وقالت “أسوشيتد برس” إن برنامج “60 دقيقة” رفض نشر نص هذه المقابلة، وكذلك جميع مقابلاته، لتجنّب التشكيك في عملية التحرير الخاصة به.
وأضافت الوكالة أن المدافعين عن حرية الصحافة والصحافيين داخل CBS يتابعون عن كثب هذه القضية، وخاصة مسألة التسوية المحتملة. ووصف محامو الشبكة دعوى ترمب بأنها “لا تستند إلى أية أسس موضوعية”، وتعهدوا بمواجهتها بقوة بعد رفعها.
وكانت مقابلة هاريس قد أثارت الجدل في البداية بعد أن بثّت شبكة CBS News ردّين “مختلفين تماماً” لهاريس على سؤال طرحه المراسل بيل ويتايكر، في مقاطع بُثّت في برنامج Face the Nation يوم 6 أكتوبر 2024، ثم في الليلة التالية على “60 دقيقة”، وفق “أسوشيتد برس”.
وقالت الشبكة إن كل مقطع كان مقتطعاً من إجابة مطوّلة لهاريس على سؤال ويتايكر، لكنها أجرت تعديلاً عليها لتناسب وقت البثّين.
وفي الدعوى القضائية التي رُفعت في تكساس يوم 1 نوفمبر 2024، زعم ترمب أن تحرير المقابلة كان مضللاً بهدف دعم هاريس، وأنه شكّل “تدخلاً انتخابياً منحازاً وغير قانوني “.
ورغم فوزه في الانتخابات بعد أقل من أسبوع على رفع الدعوى، واصل ترمب، الذي رفض إجراء مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” خلال حملته الانتخابية، معركته ضد الشبكة.
ولم تُعلّق CBS على التقارير التي نشرتها صحيفتا “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز” بشأن التسوية المحتملة. ويسعى المسؤولون التنفيذيون في “باراماونت” للحصول على موافقة إدارة ترمب على بيعها لشركة “سكاي دانس”.
وفي ديسمبر الماضي، توصلت ABC News إلى تسوية في دعوى تشهير رفعها ترمب ضدها بسبب تصريحات أدلى بها المذيع جورج ستيفانوبولوس. ووافقت الشبكة على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة ترمب الرئاسية، تجنباً لخوض معركة قانونية علنية.
كما أفادت تقارير بأن شركة “ميتا” دفعت 25 مليون دولار لتسوية دعوى رفعها ترمب ضدها، على خلفية قرارها تعليق حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أحداث 6 يناير 2021 في مبنى الكونجرس الأميركي.