اخبار الإمارات

خبراء: 90% من الشركات تفشل بسبب عدم احترام موظفيها والاعتراف بجهودهم

أكد خبراء ومتخصصون على أهمية القيادة الواعية ودورها الأساسي في تحقيق النجاح الشخصي والمهني، وترسيخ شعور الإنسان بالسعادة والراحة النفسية والجسدية، سواء في المؤسسة أو الشركة أو المنزل، مشيرين إلى أن 90% من الشركات تفشل بسبب عدم احترام موظفيها والاعتراف بجهودهم. جاء ذلك في جلسة بعنوان «القيادة الواعية»، ضمن فعاليات الدورة الثامنة من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال» 2025، والذي انطلقت فعالياته أول من أمس، استضافت فيها «منصة التناغم» كلاً من الدكتور إيلي أبي راشد، خبير في «البيوهاكنغ» ومؤسس «ريستور للاستشفاء واللياقة»، وشيرين قطب، استراتيجية ثقافة وقيادة، وفرح قصاب، مؤسسة ومطورة «X Design»، وسكوت أرمسترونغ، مؤسس «MENTL»، وأدارتها إيما برديت، مؤسِّسة «Wild Women Lead».
وأكد الدكتور سكوت أرمسترونغ أن «القيادة الواعية في أي مؤسسة أو شركة تتطلب الاعتراف بأن الموظفين هم محرك النجاح وأن يتم التعامل معهم بكرامة واحترام، فالتعاطف هو المحرك القوي للأعمال التجارية، وهو أساس نجاح أي مؤسسة أكثر من أي عنصر آخر داخلها»، مشيراً إلى أن «9 شركات من أصل 10 شركات في العالم تفشل، أي 90%، بسبب عدم إدراك هذه الحقيقة».
من جانبها، قالت شيرين قطب: «القيادة الواعية هي أن يكون القادة واعين في كلماتهم ورسائلهم وأفعالهم، وأن يفكروا في الأمور جيداً، وأن يحققوا التوازن، ولا يتصرفوا كالروبوتات، ولا يقعوا ضحية مزاجهم، على سبيل المثال، عندما تكون المؤسسة تحت رحمة شخص واحد، إذا كان بمزاج جيد يكون اليوم جيداً لجميع الموظفين، وإذا كان بمزاج سيء هكذا سيكون يوم الجميع، وهذه ليست طريقة صحيحة لإدارة واعية للأعمال، فالقيادة الواعية تعني تحمل المسؤولية عن كيفية تأثير أفعالك على الآخرين، وأن تكون إنساناً جيداً».
وحول القيادة الذاتية الواعية، قال الدكتور إيلي أبي راشد: «لقيادة أنفسنا إلى النجاح، ينبغي لنا الانضباط والسيطرة على الصحة وجودة الحياة والرشاقة، لأن انضباط العقل والجسد والالتزام والاتساق هي مفتاح النجاح الذي يتحقق عندما يحول الإنسان هذه الممارسات إلى عادة يومية دون الحاجة إلى التفكير فيها، فالصحة والتوازن الفكري والجسدي، والنوم الجيد لفترة كافية وبعمق، يتيح للإنسان القدرة على التفكير والتواصل الصحيح مع الأشخاص الذين يعتمدون عليه، سواء أفراد عائلته أو موظفيه، والصحة هي ثروة حقيقية».
من جهتها، قالت فرح قصاب: «الفرصة أو القدرة على التأمل الذاتي والتعمق في الذات يؤثر على القادة، وتأتي من تجربة شخصية بعد التأمل في القيم الداخلية والأهداف، وعندما يتمكن الإنسان من خدمة نفسه، ستتضح له كيفية خدمة الآخرين، وإذا أخذنا كلمة واعي، فهي تتعلق بالوعي في السياق الذي يكون فيه الإنسان قائداً، وتتعلق بنوع الشركة التي يعمل بها، ورؤية الطريقة الصحيحة لخدمة مرؤوسيه، في الأقوال والأفعال واتخاذ القرارات».
من جهتها، أكدت مؤسسة «نهى نبيل بيوتي»، نهى نبيل، أن إطلاق علامتها التجارية في دولة الإمارات كان أفضل قرار اتخذته، مشيدةً بالدعم الكبير والبيئة الحاضنة التي وفرتها لها الدولة وتحديداً خلال فترة الجائحة والتي لم تجدها في أي مكان آخر. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «ما وراء التأثير: بناء إمبراطورية تجارية»، التي أدارتها أثير علي بن شكر، خبيرة في تطوير الإعلام.
وأوضحت نبيل أنه رغم الإغلاق العالمي خلال الجائحة، تمكنت من إنهاء جميع إجراءات ترخيص علامتها التجارية في دبي من منزلها، وما إن انتهت الأزمة حتى توجهت إلى الإمارات، حيث وجدت بيئة مثالية لتنمية مشروعها، بفضل دعم المؤسسات والمراكز التجارية التي وفرت لها كل التسهيلات اللازمة.
وأضافت: «إذا كنا نسمع عن الحلم الأميركي، فاليوم الحلم الإماراتي ينافسه بقوة، إذ وجدت في الإمارات كوادر مبدعة ودعماً لا محدوداً لمشروعي». واستعرضت نهى نبيل رحلتها المهنية، مشيرةً إلى أن شغفها بصناعة المحتوى والإعلام كان الدافع الأساسي وراء مسيرتها، التي بدأت منذ الطفولة في مجال التقديم التلفزيوني. ورغم دراستها للهندسة تحقيقاً لرغبة والدتها، إلا أن شغفها بالإعلام قادها إلى التعاون مع علامات تجارية عالمية، حيث اكتشفت الفرص الكامنة في الدمج بين خبرتها في الهندسة وعشقها لصناعة المحتوى.
وأكدت نبيل أن نجاح أي علامة تجارية لا يعتمد فقط على جودة المنتج، بل على الفهم العميق لسلوك المستهلك، مشيرةً إلى أن هناك العديد من العلامات التجارية العالمية، لكن لا أحد يفهم السوق المحلي مثل العلامات المحلية. وأضافت: “أردت أن أُقدّم علامة تجارية تعكس الهوية العربية وتلبي تطلعات المرأة العربية، وهذا ما جسدته في “نهى نبيل بيوتي”، حيث نحرص على إبراز الروح والثقافة العربية في منتجاتنا”.
وحول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، أشارت إلى أن منصاتها تضم ملايين المتابعين، ما أتاح لها فرصة بناء علاقة ثقة مع جمهورها، موضحةً أنها تعتمد على آراء المتابعين في تطوير منتجاتها، حيث استغرقت ثلاث سنوات من التحضيرات قبل إطلاق العلامة رسميًا. واختتمت حديثها بالإشارة إلى التحديات التي واجهتها في رحلتها الريادية، ومنها المشاكل المالية التي واجهتها الشركة التي كانت ستتعاون معها، إضافةً إلى جائحة كوفيد19، التي لم تثنِها عن تحقيق حلمها في تأسيس علامة تجارية تنافس على المستوى العالمي، انطلاقًا من دولة الإمارات.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *