البحرية الأمريكية تختبر سلاح ليزر على السفينة “يو إس إس” | فيديو
في خطوة تعكس التقدم التكنولوجي في مجال الدفاع، أعلنت البحرية الأمريكية عن اختبار ناجح لسلاح ليزر متقدم على متن المدمرة “يو إس إس بريبل” (USS Preble).
يُعد هذا الاختبار جزءًا من جهود البحرية لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد التهديدات الحديثة.
وتم تنفيذ الاختبار باستخدام نظام الليزر عالي الطاقة المعروف بـ”هيليوس” (HELIOS)، الذي طورته شركة “لوكهيد مارتن”.
ويتميز السلاح بقدرته على إطلاق أشعة ليزر بقوة تتجاوز 60 كيلوواط، مع خطط مستقبلية لزيادة هذه القوة إلى 120 كيلوواط. يُعتبر “هيليوس” أول سلاح ليزر يتم دمجه بالكامل مع نظام القتال “إيجيس”، ما يعزز قدرة السفينة على اكتشاف وتعقب وتحييد التهديدات الجوية والبحرية بكفاءة عالية.
خلال الاختبار، أطلقت “يو إس إس بريبل” أشعة الليزر على طائرة بدون طيار (درون)، وتمكنت من تدميرها بنجاح. يُظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة إطلاق الليزر وإصابة الهدف بدقة.
يُعد نظام “هيليوس” تطورًا نوعيًا في مجال الدفاع البحري، حيث يوفر وسيلة فعّالة للتصدي للتهديدات المتزايدة من الطائرات بدون طيار والزوارق السريعة والصواريخ قصيرة المدى.
ويتميز الليزر بدقته العالية وسرعته الفائقة، بالإضافة إلى تكلفته المنخفضة مقارنة بالأنظمة التقليدية، حيث يمكنه إطلاق عدد غير محدود من الطلقات طالما توفر مصدر الطاقة.
كما أن دمج “هيليوس” مع نظام “إيجيس” يسمح للبحرية الأمريكية بتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل كبير، من خلال تحسين عملية اكتشاف وتعقب وتحييد التهديدات المحتملة بكفاءة وسرعة.
ليست هذه المرة الأولى التي تختبر فيها البحرية الأمريكية أسلحة ليزرية. ففي عام 2014، تم اختبار نظام ليزر بقوة 30 كيلوواط على متن السفينة “يو إس إس بونس” (USS Ponce)، وكان يُستخدم بشكل أساسي لإسقاط الطائرات بدون طيار والمركبات الصغيرة. وفي عام 2021، اختبرت السفينة “يو إس إس بورتلاند” (USS Portland) سلاح ليزر آخر في خليج عدن، حيث نجحت في تدمير هدف عائم.
يعكس هذا الاختبار التزام البحرية الأمريكية بتطوير وتبني تقنيات حديثة لتعزيز قدراتها الدفاعية. من المتوقع أن تلعب أنظمة الليزر مثل “هيليوس” دورًا محوريًا في مستقبل العمليات البحرية، من خلال تقديم حلول فعّالة وموثوقة للتصدي للتهديدات المتزايدة في الساحات البحرية الحديثة.
المصدر: صدى البلد