السابع خلال 35 يوما.. الرئاسة السورية تتوعد منفذي تفجير منبج
أعلنت الرئاسة السورية، الاثنين، ارتفاع ضحايا تفجير في مدينة منبج، شمال شرق سوريا، إلى 20 شخصاً، وتوعدت منفذي “التفجير الإرهابي” بالملاحقة والمحاسبة، وذلك في “سابع حادث من نوعه خلال نحو 35 يوماً”، بحسب الدفاع المدني السوري.
وقالت الرئاسة السورية، في بيان صحافي، أن الدولة “لن تتوانى في ملاحقة ومحاسبة المتورطين في هذا العمل الإجرامي”، مضيفة: “لن تمر هذه الجريمة دون إنزال أشد العقوبات بمرتكبيها، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن سوريا أو إلحاق الضرر بشعبها”.
وذكر الدفاع المدني السوري، في وقت سابق الاثنين، أن “مجزرة مروعة” راح ضحيتها 14 امرأة ورجل واحد، وإصابة 15 امرأة بـ”جروح بعضها بليغة”، جميعهم عمال زراعة، جرّاء “انفجار سيارة مفخخة بجانب مركبة كانت تقلّ العمال المزارعين، على طريق رئيسي بأطراف مدينة منبج شرق حلب”.
وهذا ثاني انفجار في المنطقة خلال 3 أيام، بعد سقوط 4 مدنيين وإصابة 9 آخرين، بينهم أطفال، في هجوم بسيارة مفخخة وسط منبج، السبت، بحسب الدفاع المدني السوري.
وطالب أهالي في منبج الجهات الأمنية ببسط السيطرة على المدينة، وقال أحمد عمورة، أحد الأهالي: “هذه ليست السيارة المفخخة الأولى. تقريباً هذه السيارة السابعة، ويجب حماية المدنيين عبر وضع حواجز عسكرية على أطراف المدينة، خاصة أنها قريبة من جبهة اشتباكات جارية قرب مدينة السد وأبو جلجل”.
وروى خالد بكري، الذي يبعد منزله مسافة قريبة عن مكان الانفجار، تفاصيل ما حدث، قائلاً إن “شاحنة صغيرة كانت متوقفة على يمين الطريق منذ غروب الأمس، وفي السابعة صباحاً عندما مرت سيارة مدنية، تقل أكثر من 35 امرأة عاملة في مزارع الكروم والزيتون، بجوارها، انفجرت السيارة المتوقفة”.
وتابع: “كنت من أوائل من ذهبوا إلى موقع الحادث لأن بيتي يبعد حوالي 100 متر عن موقع الانفجار، ووجدت هناك من فقدت يدها أو قدمها أو رأسها”.
قتال محتدم
وتضم منبج الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية إلى الغرب من نهر الفرات حوالي 450 ألف نسمة، غالبيتهم عرب مع أقليات كردية وشركسية وتركمانية، وتشهد قتالاً محتدماً بين فصائل مسلحة مدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي يقودها الأكراد.
ومؤخراً، أجرت الإدارة السورية الجديدة حملات تمشيط مكثفة في عدد من المناطق السورية، تهدف إلى مصادرة مستودعات ذخيرة مخبأة، واعتقال “فلول نظام الأسد”، الذين رفضوا التسوية وتسليم أسلحتهم.
وتمكنت فصائل مسلحة تدعمها تركيا من السيطرة على مدينة منبج الخاضعة لقوات “قسد” منذ عام 2016 بعد هزيمة تنظيم “داعش” بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب المنضوية في قوات “قسد” امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه “إرهابياً”، وترفض وجودها على الحدود مع سوريا.