أكد الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي أن مؤشر بيج ماك، والذي أشار إلى أن الجنيه المصري مقوم بأقل من قيمته لا يعد مؤشرا اقتصاديا معتمدا.
وقال «فؤاد»، في مداخلة مع برنامج «حضرة المواطن»، المذاع على قناة «الحدث اليوم»: «مؤشر بيج ماك، تم تقديمه من مجلة الإيكونيميست البريطانية سنة 1981 وهو يستخدم معامل القوة الشرائية».
وأضاف: «المثال هو أن تكلفة البيج ماك ما يعادل 2.75 دولار في مصر، مقابل 5.5 دولار في الولايات المتحدة، وبالتالي يكون سعر الصرف الضمني 25 جنيها بينما الفعلي 50 جنيهًا، وبالتالي قيمة الجنيه بقوم بأقل من 50% من قيمته».
وتابع: «طبقا لما قدمته المجلة الأمريكية، هي قالت إن المؤشر ليس مقياسا، ولكنه مصمم كأسلوب طريف يشرح به أداة نظرية سعر الصرف، وهو يبسط الظروف الاقتصادية، ولا يأخذ في الاعتبار كل العوامل الاقتصادية المؤثرة».
وأكمل: «هذا التقييم ليس الأول من نوعه، وعلميا من الصعب أن يكون لهذا المؤشر قدرة للتنبؤ المؤشر ليس مؤشرا اقتصاديا معتمدا ولكنه مؤشرًا طريفًا».
وأظهرت نسخة يناير 2025/ من مؤشر بيج ماك الذي تصدره صحيفة إيكونوميست البريطانية، أن الجنيه المصري مقوّم بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة 53.6% أمام الدولار الأمريكي.
ووفق المؤشر، تبلغ كلفة البيج ماك 135 جنيهًا مصريًا، و5.79 دولار في الولايات المتحدة، وبذلك يكون سعر الصرف العادل هو 23.32 جنيه للدولار، مقابل سعر الصرف الحالي عند 50.25 جنيه.
