اخر الاخبار

واشنطن تدعو المنطقة لتقديم حلول بشأن غزة

دعا مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الأربعاء، دول المنطقة لتقديم “حلول واقعية” بشأن قطاع غزة المدمر، في حال “لم يعجبها” مقترح الرئيس دونالد ترمب الذي تضمن تولي الولايات المتحدة السيطرة على القطاع، مع إعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة.

وقال والتز لشبكة CBS NEWS الأميركية، إن الجميع في دول المنطقة أبدوا تعاطفاً مع الفلسطينيين في غزة، لكن ترمب “لا يرى أي حلول واقعية بشأن كيفية إزالة الأميال من الأنقاض، وكيف سيتم التخلص من القنابل غير المتفجرة، وكيف سيعيش الفلسطينيين خلال العقد المقبل على الأقل”.

واعتبر أن “غياب الحلول الواقعة”، تدفع ترمب لـ”وضع حلول جديدة وجريئة على الطاولة”، مضيفاً: “لا أعتقد أنه يجب انتقادها بأي شكل من الأشكال.. أعتقد أنه يدفع كل المنطقة لتقديم حلولها الخاصة، إذا لم تعجبها حلول ترمب”.

وأضاف: “دائماً ما نسمع أن الوضع مريع وفظيع، وهو كذلك ونحن نتفق مع هذا، لكن لم نرى الكثير من الحلول”، واصفاً القطاع بأن “غير صالح للعيش”.

“مكان خطير للعيش”

من جهته، ذكر مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الرئيس الأميركي “يريد السلام، وحياة أفضل للفلسطينيين”، معتبراً غزة بأنه “مكان خطير للغاية للعيش فيه”.

وأشار ويتكوف لشبكة FOX NEWS، إلى أن ترمب “يقول دعونا نجعل الأمر أفضل لهؤلاء الناس. دعونا نمنحهم المزيد من الأمل”، مضيفاً: “يقول الرئيس ترمب للشرق الأوسط إن السنوات الخمسين الماضية من العمل لم تنجح، وأن هناك حاجة إلى شيء مختلف”.

وكان ترمب أعرب خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عن اعتقاده بأن الفلسطينيين في غزة يجب أن يُعاد توطينهم في مكان آخر، مقترحاً “قطعة أرض جديدة وجميلة” يتم تمويلها من قبل مانحين أثرياء.

وتابع الرئيس الأميركي، أن “واشنطن ستفعل ما هو ضروري للقطاع”، مضيفاً: “سنتولى هذه القطعة (غزة)، وسنطورها، وسنخلق آلاف الوظائف، وستكون شيئاً يمكن أن يفخر به الشرق الأوسط بأكمله”.

انتقادات واسعة

وأثارت هذه التصريحات انتقاد العديد من دول المنطقة والحكومات حول العالم، التي عبّرت عن رفضها الرؤية الأميركية، مؤكدة ضرورة التوصل إلى حل دائم قائم على حل الدولتين.

كما اعتبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أن أي “نقل قسري” أو “ترحيل للأشخاص من أراض محتلة”، “محظور تماماً بموجب القانون الدولي”.

وأضاف المكتب، في بيان: “من المهم أن نتحرك نحو المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، إطلاق سراح جميع المحتجزين والمعتقلين بشكل تعسفي، وإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة، مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

كما عبّر حلفاء الولايات المتحدة، بما فيهم الأوروبيين، عن رفضهم اقتراح ترمب، وأدانوه على الفور، معتبرين أن غزة “هي أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها”.

وأكدت أستراليا وإيرلندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا واليابان وإيطاليا دعمهم لحل الدولتين، رافضين فكرة “تهجير” الفلسطينيين من أرضهم، مما يشكل تحدياً كبيراً أمام إدارة ترمب، التي يجب أن تتعامل مع مخاوف حلفائها قبل خصومها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *