إدارة ترامب تتراجع عن تصريحاته بشأن غزة وسط انتقادات حادة
الخميس 06 فبراير 2025 | 01:41 صباحاً
تراجع مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تصريحاته الأخيرة بشأن “السيطرة” على قطاع غزة، بعدما أثارت موجة غضب واسعة في الأوساط الفلسطينية والعربية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
تصريحات ترامب تثير جدل حول العالم
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، عن خطة تتضمن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة المتهالك نتيجة الحرب، وإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بتطوير غزة اقتصاديًا وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، ولكن ليس لسكانها الحاليين بل لأناس من جميع أنحاء العالم.
وأضاف ترامب أنه تحدث إلى زعماء المنطقة الذين أيدوا الفكرة، لافتًا إلى احتمالية إرسال قوات أمريكية إلى غزة لدعم الخطة، كما تطرق إلى مناقشات حول ضم الضفة الغربية لإسرائيل، لكنه لم يكشف عن موقفه النهائي بعد.
أثارت تصريحات ترامب انتقادات شديدة من الفلسطينيين والجاليات العربية في الولايات المتحدة، الذين وصفوه بأنه طرح غير واقعي ويتعارض مع الحقوق الفلسطينية.
مؤيدون ترامب يرفضون قرارته بشدة
بالإضافة إلى ذلك، غيرت مجموعة “العرب الأمريكيون من أجل ترامب”، التي دعمت حملته الانتخابية في 2024، اسمها إلى “العرب الأمريكيون من أجل السلام”، احتجاجًا على تصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين، مؤكدة في بيان رسمي أنها لا تزال تؤمن بالتزام ترامب بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، لكنها تعارض بشدة أي خطة تهدف إلى نقل الفلسطينيين خارج وطنهم التاريخي.
كما شددت المجموعة على رفضها القاطع لأي محاولات لإعادة توطين الفلسطينيين قسرًا، مشيرة إلى أن الحل الوحيد المقبول هو تحقيق سلام عادل وشامل يحترم حقوق الشعب الفلسطيني.
ردود فعل دولية معارضة
تزامن هذا التراجع مع تصاعد ردود الفعل الدولية الرافضة لتصريحات ترامب، إذ أدانت شخصيات سياسية ودبلوماسية في الشرق الأوسط وأوروبا مقترحاته، معتبرة أنها غير قابلة للتطبيق وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
المصدر: بلدنا اليوم