في ذكرى زلزال شباط.. كيف استجاب “الدفاع المدني”
نشر “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) في الذكرى الثانية لزلزال 6 من شباط 2023، مراحل عمليات استجابة فرقه منذ اللحظات الأولى للزلزال وما تبعها من عمليات استجابة وإزالة أنقاض وفتح طرقات وإعادة تأهيل البنية التحتية.
استطاعت فرق “الدفاع المدني” إنقاذ العالقين تحت الأنقاض من 182 موقعًا، فيها أكثر من 580 مبنى مهدم كليًا وأكثر من 1578 مبنى تهدم بشكل جزئي.
وجرى إنقاذ 2950 شخصًا من تحت الأنقاض وانتشال 2172 ضحية، بمشاركة أكثر من 3000 من كوادر “الدفاع المدني، منهم 2500 متطوع و300 متطوعة و200 موظف إداري، مع تعبئة كاملة للآليات الثقيلة والمعدات اللازمة، واستئجار عدد من الآليات الثقيلة من الأسواق المحلية.
وأشار “الدفاع المدني” إلى أن عدد الضحايا المذكور في تقريره يمثل أرقام استجابة فرقه للكارثة، ولا تشمل كل ضحايا الزلزال والمصابين.
بدورها، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وفاة 6319 سوري في زلزال شباط، منهم 2157 شخص في مناطق سيطرة المعارضة سابقًا، و321 شخص بمناطق سيطرة النظام، و3841 شخص في تركيا.
المرحلة الثانية للاستجابة تضمنت فتح الطرق بطول 800 كيلومتر ضمن 335 تجمعًا سكانيًا، و119 مخيمًا.
إضافة إلى إزالة أسقف وجدران معرضة للانهيار بحجم يتجاوز 30 ألف متر مكعب ضمن 125 تجمعًا سكانيًا، لحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وتسهيل عمليات الاستجابة للطوارئ.
شملت المرحلة الثانية أيضًا تأسيس مراكز إيواء مؤقتة والبنية التحتية الأساسية لها، وتم فرش وتسهيل طرق وأراضي ومخيمات بمساحة 887 ألف و146 متر مربع ضمن 396 تجمع سكاني، و503 مخيمات.
أما المرحلة الثالثة شملت رفع الأنقاض والتعافي وإعادة التأهيل، إذ أزالت الفرق أكثر من 442 ألف متر مكعب من الأنقاض ضمن 162 تجمعًا سكنيًا.
وتضمنت إعادة التأهيل شبكات مياه الشرب وشبكات صرف صحي.
وأشار “الدفاع المدني” إلى الدور الأساسي و”الحاسم” الذي لعبته متطوعاته خلال عمليات الاستجابة، إذ كن جزءًا أساسيًا من عمليات البحث والإنقاذ في أصعب الظروف إلى متابعة أوضاع المنكوبين بالزلزال، مرورًا بالخدمات التي يقدمنها في مراكز النساء والأسرة.
صعوبات إضافية
ورغم آثار الزلزال على المدنيين استمرت قوات نظام الأسد وروسيا في استهداف المناطق السكنية موقعة ضحايا بين المدنيين.
وأعدّت ملفًا سلّطت فيه الضوء على أسباب تأخر الاستجابة للشمال السوري، التي أرجعها خبراء وناشطون في المجال الإنساني إلى أن الأمم المتحدة “خذلت السوريين”، وأظهرت إهمالًا واضحًا لاحتياجاتهم خلال الكارثة.
وأوضحوا أن هناك العديد من المؤشرات أظهرت أنها تعمدت تأخر وصول المساعدات، وأسهمت بتحويل عمليات الإنقاذ إلى عمليات انتشال جثث.
اقرأ أيضًا: تحت أنقاض الزلزال.. الأمم تكتم أنين السوريين
في الساعات الأولى من فجر الاثنين، 6 من شباط، وقع زلزال بشدّة 7.7 درجات على مقياس ريختر، في ولاية كهرمان مرعش، متجاوزًا الحدود التركية إلى سوريا، وتبع الزلزال الأول، آخر في الولاية ذاتها، وبشدة 7.6 درجات، في ظهيرة اليوم نفسه.
قيّم “البنك الدولي” الخسائر المادية للزلزال الذي ضرب سوريا بنحو 5.1 مليار دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة باستخدام تكاليف استبدال ما أضر به الزلزال تتراوح بين 2.7 و 7.9 مليار دولار أمريكي.
أودى الزلزال في تركيا بحياة أكثر من 53 ألفًا وإصابة أكثر من 107 ألفًا آخرين، تاركًا خلفه 11 ولاية متضررة ومدنًا تحولت كثير من احيائها إلى ركام.
عام على الزلزال.. سوريون يستذكرون لحظات فقد ذويهم في تركيا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي