اجتماع مرتقب في دمشق بين الشرع ومدير “حظر الأسلحة الكيماوية”
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/2IutcIyNQJ_1738990023-780x470.jpg)
قالت 3 مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” إن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية فرناندو أرياس سيجتمع مع مسؤولين سوريين في دمشق، السبت.
وأفاد اثنان من المصادر بأن من المتوقع أن يجتمع أرياس مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، في إشارة إلى استعداد سياسي للتعاون مع الوكالة بعد علاقات متوترة دامت لسنوات في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
وأدى السقوط المفاجئ لحكومة الأسد في ديسمبر الماضي، إلى إنعاش الآمال في إمكانية إخلاء البلاد من الأسلحة الكيماوية.
وبعد هجوم بغاز السارين أودى بحياة مئات الأشخاص في عام 2013، انضمت سوريا إلى منظمة حظر االأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق أميركي روسي وتم تدمير 1300 طن من الأسلحة والمواد الأولية من قبل المجتمع الدولي.
وكان من المفترض أن تخضع دمشق للتفتيش في إطار العضوية. ولكن لأكثر من عقد من الزمان مُنعت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من الكشف عن النطاق الحقيقي لبرنامج الأسلحة الكيماوية. وخلص المفتشون إلى أن مخزون سوريا المعلن لم يعكس بدقة الوضع على الأرض.
وعندما سُئل وزير الدفاع السوري الجديد مرهف أبو قصرة عن الاتصالات مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن الأسلحة التي لا تزال في سوريا، قال لـ”رويترز” في يناير الماضي، إنه “لا يعتقد” أن أي بقايا من برنامج الأسلحة الكيماوية السورية لا تزال على حالها.
وذكر أبو قصرة، في إشارة إلى موجة الضربات الإسرائيلية على سوريا في أعقاب سقوط الأسد أنه حتى لو كان هناك أي شيء متبقي، فقد قصفته إسرائيل.
وما زالت تفاصيل المهمة إلى سوريا قيد الإعداد، لكن أهدافها الرئيسية ستتمثل في العثور على مخزونات المواد الكيماوية وتأمينها لمنع خطر الانتشار، وتحديد المسؤولين عن استخدامها والإشراف على تدمير الذخائر المتبقية.
وطلبت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من السلطات في سوريا تأمين جميع المواقع المعنية وحماية أي وثائق ذات صلة.