اخبار تركيا

خبير تركي: ما الذي يمكن أن تسرِّعه الحروب التجارية؟

اخبار تركيا

رأى الكاتب والخبير التركيإيردال تانس قاراغول، في مقال تحليلي بصحيفة يني شفق، أنه مع عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تشهد التجارة العالمية حركة جديدة.

وأكد قاراغول أن التنافس الشرس القائم بين الولايات المتحدة والصين سيؤثر بشكل كبير على السياسات التجارية للدول، مما سينعكس بدوره على العديد من المؤشرات الاقتصادية الحيوية، في الفترة المقبلة.

وقال الكاتب إن الحروب التجاريةستؤدي إلى زيادة الحمائية وبالتالي ارتفاع الرسوم الجمركية بين الدول، وستعمل كل دولة على حماية منتجيها المحليين، مما سيؤدي إلى انخفاض إجمالي حجم التجارة.

كما أن انخفاض الصادرات سيؤدي إلى تراجع مساهمة الطلب الخارجي في دفع عجلة النمو الاقتصادي. وإلى جانب ذلك، فإن ارتفاع الرسوم الجمركية سيؤدي إلى تقليص المنافسة، نظرًا لأنه ستوفر حماية عالية. وفقا للكاتب.

وتابع المقال:

ارتفاع الرسوم الجمركية سيجعل الواردات أكثر تكلفة، مما يزيد من تكاليف الإنتاج ويؤدي إلى انخفاض الاستثمارات، وبالتالي انخفاض الناتج المحلي الإجمالي.

وزيادة الضرائب على الواردات ستدفع المستهلكين إلى شراء السلع بأسعار أعلى، مما سيؤدي إلى ارتفاع مستويات التضخم.

كما أن انخفاض حجم التجارة الخارجية سيؤثر سلبًا على الإنتاج والتوظيف، إلى جانب العديد من المؤشرات الاقتصادية الأخرى.

أما في الاقتصادات التي تعتمد على الصادرات كمحرك رئيسي للنمو، فستشهد تباطؤًا اقتصاديًا، في حين ستتأثر سلبًا قدرات الإنتاج في الاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على المدخلات المستوردة.

ومن تداعيات الحروب التجارية، أنها قد تؤدي إلى اضطرابات في الاقتصاد العالمي، وزيادة حدة التوترات السياسية بين الدول، وهذا بدوره قد يضع الشركات العالمية الكبرى في مواقف صعبة.

وكما حدث خلال جائحة كورونا، قد تؤثر الحروب التجارية سلبًا على سلاسل التوريد العالمية، مما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة وإفلاس العديد من الشركات في مختلف القطاعات.

ما الذي يمكن أن تسرِّعه الحروب التجارية؟

قد تسرع الحروب التجارية من عمليات الاندماج الجديدة والتحالفات اقتصادية في التجارة.

وقد تُفضي على المدى الطويل إلى إنشاء ممرات تجارية جديدة.

وتعد مطالب ترامب الجديدة العلنية من من كندا وبنما وجرينلاند مؤشرا على ذلك.

وهذه المطالب الجديدة تثيراهتمامًا واسعًا على الساحة الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق