اخر الاخبار

زيلينسكي: مستعد لمبادلة أراض نُسيّطر عليها مع روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه سيعرض في حال إجراء مفاوضات مع موسكو مبادلة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية مقابل استعادة الأراضي الأوكرانية، التي تحتلها روسيا حالياً.

وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة “الجارديان” البريطانية نُشرت، الثلاثاء “سنتبادل منطقة مقابل أخرى”.

ولم يحدد زيلينسكي الأراضي الأوكرانية، التي سيطلب استعادتها، لكنه أردف قائلاً: “لا أعرف، سنرى. لكن كل أراضينا مهمة، ولا توجد أولوية”.

وتحتل روسيا حالياً نحو 20% من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها، في حين يقترب الغزو الذي شنته في 24 فبراير من ذكراه السنوية الثالثة.

وكانت أوكرانيا شنت هجوماً مفاجئاً على منطقة كورسك غربي روسيا في أغسطس الماضي، ولا تزال تسيطر على جزء من الأراضي التي سيطرت عليها في البداية بعد أن تقلصت مساحات كانت تحت سيطرتها بفعل هجمات روسية مضادة. 

ويقول مسؤولون في كييف إن الهدف من عملية كورسك كان حماية المناطق الحدودية، وإن الأراضي التي تسنى الاستيلاء عليها يمكن استخدامها “ورقة مساومة” في أي مفاوضات سلام مقبلة.

وتزداد فرص إجراء محادثات السلام منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

أوكرانيا بحاجة لضمانات

وأكد زيلينسكي مراراً أن أي خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يجب أن توفر ضمانات أمنية قوية من الحلفاء تحول دون إمكانية شن أي عدوان روسي في المستقبل.

وقال مصدران مطلعان لوكالة “رويترز”، الثلاثاء، إن إدارة ترمب تخطط لدفع حلفائها الأوروبيين لشراء المزيد من الأسلحة الأميركية لأوكرانيا قبل محادثات السلام المحتملة مع موسكو، وهي خطوة قد تحسن موقف كييف في المفاوضات.

ومن شأن هذه الخطة أن توفر بعض الطمأنينة لقادة أوكرانيا الذين ساورهم القلق من أن ترمب قد يحجب المزيد من المساعدات عن البلاد، التي يفقد جيشها الأراضي ببطء جراء هجوم روسي عنيف في الشرق. وكانت الدول الأوروبية قد اشترت أسلحة أميركية لأوكرانيا في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

ويأمل المسؤولون الأميركيون في إبرام صفقة للمعادن مع أوكرانيا من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بالوصول إلى احتياطيات البلاد الهائلة مقابل استمرار المساعدات. لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل مثل هذه الصفقة. لكن إدارة ترمب تنظر إليها باعتبارها عنصراً حاسماً في سياستها تجاه أوكرانيا.

وخلال حملته الانتخابية تعهد ترمب، الذي تولى منصبه في 20 يناير الماضي، بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسرعة، دون أن يذكر كيف يمكن تحقيق ذلك.

وأشار مساعدوه إلى أن التوصل لاتفاق ربما يستغرق شهوراً. وعبر ترمب عن استعداده للتحدث إلى بوتين بشأن إنهاء الحرب، على النقيض من إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن التي تجنبت الزعيم الروسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *