محافظة دمشق تطلق آلية لشكاوى التعديات العقارية

أعلنت محافظة دمشق عن بدء استقبال الشكاوى المتعلقة بالتعديات على المنازل والعقارات السكنية، مؤكدة التزامها بحماية حقوق المواطنين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتجاوزين.

وبحسب البلاغ الصادر عن المحافظة اليوم، الأربعاء 12 من شباط، تم تخصيص “رقم ساخن” لاستقبال الشكاوى المستعجلة المتعلقة بالتعديات “المشهودة” على العقارات.

و يجب على المشتكين تقديم معلومات تفصيلية تشمل الاسم الكامل، ورقم الهاتف، وصفة المشتكي، والعنوان الدقيق للعقار المعتدى عليه (مع إمكانية إرسال إحداثيات الموقع عبر تطبيقات الهاتف)، إضافة إلى وصف التعدي وأي مستندات داعمة مثل الصور أو الفيديوهات أو وثائق الملكية.

وتتيح المحافظة إمكانية تقديم الشكاوى بالحضور الشخصي إلى مكتب إدارة الشكاوى داخل مبنى المحافظة خلال أوقات الدوام الرسمي، سواء من قبل صاحب العلاقة مباشرة أو عبر وكيله القانوني، لضمان متابعة الحالات أصولًا، وفقًا للبلاغ.

وأكدت محافظة دمشق أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحفاظ على الممتلكات الخاصة والتعامل السريع مع التعديات، داعية المواطنين إلى التبليغ الفوري لضمان سرعة الاستجابة ومعالجة الحالات المطروحة.

وخلال حكم نظام الأسد، تعرضت ممتلكات عامة وخاصة لعمليات استيلاء ممنهجة، رافقها تزوير لعقود البيع والشراء، ما أدى إلى ضياع حقوق العديد من المواطنين.

واستغلت شخصيات مقربة من النظام السابق حالة الفوضى وتهجير السكان، وقامت بالسيطرة على عقارات وممتلكات المواطنين بطرق غير قانونية، أو الاستيلاء على تلك الممتلكات باستخدام التهديد أو التزوير، وبيعها لاحقًا لمواطنين بعقود مزورة من دون علم أو موافقة مالكيها الأصليين.

وبعد سقوط النظام ومحاولة هؤلاء الملاك العودة إلى عقاراتهم واستردادها، تفاجؤوا بأنها بيعت لأشخاص آخرين بمستندات مزيفة.

وأعاد هذا الوضع ملف الانتهاكات التي حصلت خلال تلك الفترة، ما أثار نزاعات قانونية وتساؤلات حول كيفية حماية الحقوق الملكية.

وحذرت وزارة الإدارة المحلية في سوريا جميع المواطنين من شراء عقارات من “المتورطين بدماء السوريين” في عهد النظام السابق.

وقالت الوزارة في تعميم، في 5 من كانون الثاني الماضي، إن على جميع المواطنين في سوريا الانتباه من شراء عقارات أو كتابة عقود بيع مع أي شخص “متورط بدماء السوريين” كان في زمن نظام الأسد المخلوع.

مرتبط

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى