«كانو الثقافي» ينظم ندوة الرواية البحرينية (الانعتاق والانطلاق) – الوطن
نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي ندوة “الرواية البحرينية (الانعتاق والانطلاق)” تحدث فيها كل من: الدكتورة انتصار البناء، الأستاذ علي إسماعيل، الأستاذ محمد سرحان، وأدار الحوار الأستاذ جعفر سلمان. استهل سلمان الندوة بالإشارة إلى أهمية الرواية في المجتمع، مؤكداً أنها بمثابة مرآة تعكس واقع المجتمع وروحه، بل قد تعكس ما يخفيه أكثر مما تعكسه المرآة للجسد، فهي توثق قيام المجتمع وسقوطه، وتكشف ما هو مُعلن وما هو مستتر.
وقد ناقشت الندوة ثلاثة محاور أساسية وهي موقع الرواية البحرينية الواقعي والفعلي، معوقات الرواية وعدم انطلاقها، وأخيرا كيفية الانعتاق مما يعيق الانطلاق.
وفي مداخلتها، تحدث الدكتورة البناء عن موقع الرواية البحرينية مقارنة بالخليج والوطن العربي، مشيرةً إلى أن دراسة تطور الرواية البحرينية يعكس الحراك الثقافي والحضاري في المملكة. وأوضحت أن الرواية البحرينية انطلقت بقوة في الثمانينيات، حيث جاءت كتطور طبيعي للشعر والقصة القصيرة، مستشهدة بروادها مثل أمين صالح، ومحمد عبدالملك، وعبدالله خليفة، وفريد رمضان، الذين ساهموا في تأسيس مشهد روائي متين.
من جانبه، أكد الأستاذ سرحان أن الرواية البحرينية تحتل موقعًا مهمًا في المشهد الأدبي والثقافي، حيث تطرح القضايا الفكرية والاجتماعية بعمق، مشيراً إلى أن بعض الكتّاب يتعاملون مع الرواية كبحث أكاديمي يستند إلى المصادر والمراجع، خصوصًا في الروايات التاريخية والاجتماعية. وأضاف أن منصات التواصل الاجتماعي تعكس اهتمام القراء المتزايد بالرواية البحرينية، مما يعزز مكانتها ويثبت حضورها القوي، مشيراً إلى أن دخولها في المنافسات الأدبية دليل على تطورها..
أما الأستاذ إسماعيل، فقد أشار إلى أن تطور الرواية البحرينية بتطور السرد الأدبي في المملكة، مضيفًا أن الرواية البحرينية تحظى باعتراف وتقدير خارج البحرين أكثر من الداخل، بسبب ضعف الترويج للكتّاب البحرينيين.
وفي ختام الندوة، أكد المشاركون أن أحد أبرز معوقات انتشار الرواية البحرينية هو غياب صناعة النشر في المملكة، حيث تواجه دور النشر المحلية صعوبات في المشاركة بالمعارض الدولية، مما يحد من انتشار الرواية البحرينية خارجياً ويؤثر على فرص ترجمتها إلى لغات أجنبية. وفي نهاية الأمسية تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل إدارة المركز.