وزير خارجية السودان يعلن عن تفاهمات بشأن القاعدة الروسية
أعلن وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، الأربعاء، أن موسكو والخرطوم توصلتا إلى تفاهم بشأن قاعدة البحرية الروسية في البحر الأحمر.
وأضاف الوزير السوداني، عقب محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو، رداً على سؤال بشأن وضع الاتفاقية وعما إذا كانت هناك أي عقبات: “نحن متفقون تماماً في هذا الموضوع، ولا توجد أي عقبات.. لا توجد عقبات، نحن متفقون تماماً”.
وكانت موسكو أعلنت عن مشروع اتفاق مع الخرطوم، لإنشاء مركز لوجستي للأسطول الروسي على الساحل السوداني في البحر الأحمر.
وينص المشروع على أن توافق الخرطوم على إنشاء ونشر مركز لوجستي روسي على أراضيها، وتطوير بنيته التحتية وتحديثه، لتتيح صيانة السفن الحربية الروسية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها.
وسيكون المركز بالقرب من ميناء بورتسودان، قادر على استيعاب ما يصل إلى 300 عسكري ومدني.
وأشار وزير الخارجية السوداني إلى الموقف الروسي “القوي” باستخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي، في نوفمبر الماضي، ضد مشروع القرار البريطاني، الذي يهدف إلى “التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام حق النقض في قضية مرتبطة بالسودان”.
قلق روسي
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن روسيا تشعر بالقلق إزاء التطورات في السودان، وهي مستعدة للمساعدة في تسوية الوضع في البلاد.
ونقلت وكالة “تاس” عن لافروف قوله: “بالتأكيد، باعتبارنا أصدقاء جيدين، نشعر بالقلق إزاء تلك الأحداث الدرامية التي تتكشف في السودان هذه الأيام”، مشدداً على أن “موسكو إلى جانب القوى الدولية الأخرى تودّ تقديم المساعدة لنشر الاستقرار”.
وأضاف لافروف متحدثاً إلى نظيره السوداني: “سأكون ممتناً لتقييمك لما يجري ورؤيتك للخطوات الإضافية المحتملة في مصلحة تسهيل تسوية السلام في أسرع وقت”.
وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإن محادثات موسكو توفر “فرصة جيدة لمناقشة قضايا إقليمية ودولية أخرى، وما هو مهم للغاية، قضايا التعاون الثنائي التي يعتمد استئنافها الكامل بالتأكيد على الشروط الأمنية”.
العلاقات مع السودان
وقال لافروف إن “السودان شريكنا القديم في إفريقيا. وحافظنا على علاقات طيبة وودية تقليدية. وأسسنا حواراً سياسياً يعقد على فترات منتظمة. وهناك الكثير من الإمكانات الإيجابية لتعزيز العلاقات المتبادلة وتطوير التعاون المتبادل المنفعة في مختلف المجالات”.
وشدد على أن اللقاء مع نظيره السوداني كان “فرصة لاستئناف تعاوننا الثنائي بالكامل. وهذا يعتمد على الظروف الأمنية. وكل شيء مترابط في هذا الصدد”.
ورداً على سؤال لـ”الشرق” بشأن التعاون بين روسيا وإفريقيا، قال لافروف إن موسكو تبحث وتجد سبل التعاون مع إفريقيا رغم العقوبات.
وأضاف: “نحن نبحث ونجد في معظم الحالات فرصاً لمواصلة تعاوننا ذي المنفعة المتبادلة مع دول إفريقيا والقارات الأخرى، دون الاعتماد على هذه الأعمال الإجرامية والأحادية الجانب وغير المشروعة للغرب”.
وأضاف لافروف أن هناك سبلاً لتطوير التعاون، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية لا تساعد أحداً في العالم على تطوير العلاقات الاقتصادية؛ كما أن العقوبات تضر بالدول التي تفرضها، مستشهداً “بإعداد الاتحاد الأوروبي للحزمة السادسة عشرة من العقوبات في ظل النتائج الاقتصادية المؤسفة والارتفاع الحاد في أسعار الطاقة”.