مرشح ترامب لإدارة الأمن السيبراني “بلا خبرة في المجال”
رشّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المسؤول في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، شون كيرنكروس، لمنصب مدير الأمن السيبراني الوطني، وفق ما أورد موقع “أكسيوس”، الذي أشار إلى أنه “لا يملك خبرة” في هذا المجال.
وذكر الموقع الأميركي أن ترشيح كيرنكروس هو الأبرز في مجال الأمن السيبراني ضمن إدارة ترمب. وفي حال مصادقة مجلس الشيوخ عليه، سيلعب كيرنكروس دوراً رئيسياً في رسم سياسات الإدارة السيبرانية والاستجابة للهجمات الإلكترونية الكبرى.
وأنشأ الكونجرس مكتب مدير الأمن السيبراني الوطني في البيت الأبيض قبل تولي الرئيس السابق جو بايدن،منصبه مباشرة. ويضم المكتب أكثر من 80 موظفاً، وأُنشئ ليكون المستشار الرئيسي للرئيس في شؤون الأمن السيبراني.
ومع ذلك، لا يزال دوره الدقيق في تقديم المشورة للرئيس بشأن القضايا السيبرانية غير واضح، نظراً لحداثة المكتب، خصوصاً أن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض هو الذي اضطلع تقليدياً بهذه المسؤولية، بحسب “أكسيوس”.
وساهم المديرون السابقون في صياغة الاستراتيجية السيبرانية الوطنية للرئيس، وإصدار أوراق بحثية بشأن قضايا الأمن السيبراني، بالإضافة إلى تنظيم منتديات سياسية تجمع الجهات الفاعلة في القطاع.
ولم يتم التصديق سوى على شخصين فقط لهذا المنصب سابقاً، وهما كريس إنجليس وهاري كوكر جونيور، وكلاهما شغل مناصب في وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA).
من هو شون كيرنكروس؟
وورد اسم كيرنكروس ضمن قائمة طويلة من الترشيحات التي أرسلها البيت الأبيض إلى الكونجرس، وفقاً لوثيقة تحمل تاريخ الثلاثاء.
وشغل كيرنكروس سابقاً منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحدي الألفية” (Millennium Challenge Corporation)، وهي وكالة مساعدات خارجية تعمل مع الدول النامية لدعم النمو الاقتصادي ومكافحة الفقر. كما كان مساعداً لترمب في إدارته الأولى.
وفي الفترة الأخيرة، شغل كيرنكروس منصب المدير التنفيذي للعمليات في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إذ كُلف العام الماضي بالإشراف على الشؤون المالية للحزب قبل انتخابات نوفمبر. كما عمل في اللجنة خلال حملة ترمب في انتخابات عام 2016.
ولا يبدو أن لكيرنكروس خبرة سابقة في مجال الأمن السيبراني، وفق “أكسيوس”.
ويخضع ترشيح كيرنكروس لمصادقة مجلس الشيوخ، وسيتعين عليه المثول أمام لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ قبل التصويت على تعيينه.
ولم يعين ترمب بعد قادة جدد لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، حسبما ذكر “أكسيوس”.