«الجعفرية»: افتتاح مأتم شباب كرزكان بحلة متميزة بعد إعادة البناء – الوطن
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/3222615.jpg)
شارك نائب رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سعادة السيد عبدالجليل إبراهيم الطريف في حفل الافتتاح الرسمي لمأتم شباب كرزكان الذي نظمته إدارة المأتم صباح يوم أمس (الأربعاء) بالتزامن مع احتفالات النصف من شعبان تيمناً بذكرى ولادة الإمام المهدي (عج)، وبحضور أعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية والقائم بأعمال مدير الإدارة المهندس علي الغزال والقائمين على لجنة البناء وجمع من الشخصيات والأهالي.
وخلال كلمته في الحفل أشاد نائب رئيس الأوقاف الجعفرية عبدالجليل إبراهيم الطريف بالاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وما توليه القيادة الرشيدة من رعايةٍ دائمةٍ لدور العبادة بما يجسد الدعم الراسخ للعمل الوقفي والخيري والإنساني.
كما نوه الطريف بمبادرات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بتوجيهات سعادة السيد نواف بن محمد المعاودة في تسهيل إجراءات بناء وإعمار وصيانة دور العبادة في مختلف مناطق البحرين، لما لها من دور فاعل في نهضة المجتمع واستقراره بإشاعة قيم التعاون والتكاتف والوحدة والتكافل والبناء، وإسهامها الفعال في تعزيز المواطنة الصالحة.
ونقل الطريف تحيات يوسف بن صالح الصالح رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية أعضاء المجلس ومنتسبي الإدارة وأصدق تهانيهم إلى أهالي قرية كرزكان بمناسبة افتتاح المأتم في هذا اليوم المبارك، مضيفاً:” ها نحن اليوم نشهد معاً افتتاح هذا الصرح الحسيني الكبير الذي يتوج عملاً جباراً وجهداً مضنياً من القائمين عليه، ولجنة البناء واللجان المساندة وبإخلاص منتسبي المأتم وأهالي القرية الأعزاء وجميع المساندين، حتى أضحى منارة تضيئ سماء القرية بما اشتمل عليه المأتم كصرح حسيني متكامل يلبي تطلعات الأهالي الكرام بما يحويه من صالات ومرافق متكاملة وعصرية”.
وأشار الطريف إلى أنّ هذا المأتم يشكل نموذجاً متميزاً ومتألقاً ليس في البناء المعماري فحسب وإنما كذلك في تجربته الإدارية الفريدة من نوعها على مستوى مملكة البحرين، حيث يدار مأتم كرزكان للرجال ومأتم شباب كرزكان بإدارةٍ واحدة متجانسةٍ تجسد صدق النوايا والعمل المشترك والتي أثمرت عن تحقيق العديد من المنجزات ومن بينها هذا الصرح الحسيني العتيد، الأمر الذي يستوجب تسجيل الشكر والتقدير لهذه التجربة المتميزة.
وأكد الطريف أنّ إدارة الأوقاف الجعفريّة، ممثَّلةً في رئيسها وأعضاء مجلس إدارتها، ولجانها المتخصّصة، وجهازها الإداري التّنفيذي، تعمل دونما كلل أوملل، على خدمة الوقف وتطويره، والسّعي النّاجز والمتواصل لرعاية دور العبادة، من جوامع ومساجد ومآتم وحسينيّات، وتبذل الجهدبشكل دائم ومستمر على تنظيم شؤونها، وبخاصةٍ فيما يتعلّق بإدارة هذه المراكز الدينيّة والعباديّة، وذلك من خلال مساعدة القائمين عليها من المتولين الشرعيين ومجالس الإدارات، وتسهيل مهامّهم، وتعزيز دورهم، والإسهام في تنقية الأجواء، و إيجاد الحلول التي تهيء لهم الظروف المناسبة للنهوض بمسؤولياتهم على الوجه الأمثل.
وأضاف:” في هذا الصدد تثمن إدارةُ الأوقاف الجعفريّة كلّ الجهود المخلصة التي يطّلع بها القائمون على إدارة دور العبادة، من المتولين الشرعيين ومجالس الإدارات والقيّمين والمؤذّنين، وأئمّة المساجد، وتنوّه بدور رجال الدّين الأفاضل ، وخطباء المنابر في سعيهم الموفّق نحو تعزيز وإشاعة قيم التّسامح والتآلف، والأُخوّة والوحدة، والوسطية والاعتدال، وحبّ الخير للجميع. كما تشكر الإدارة كلّ الخيّرين الذين يسهمون ببذلهم وعطائهم في سبيل إقامة وإنشاء وصيانة دور العبادة، وكلّ المؤمنين الذين يقدّمون خدماتهم الجليلة لهذه الصّروح الإيمانيّة الشّامخة، داعين الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم”.
من جانبه أعرب رئيس المأتم جاسم محمد المهدي خلال كلمته بالحفل عن الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية والإدارة التنفيذية على ما قدموه من تعاون في مشروع بناء المأتم، ومنوهاً بتضافر جهود إدارة المأتم وكافة منتسبيه ولجنة البناء مع المقاولين والإشراف الفني والهندسي والأهالي الكرام الأمر الذي أسهم إتمام هذا المشروع المبارك على أكمل وجه وما ظهر عليه من حلة متميزة تعكس طابع العمارة الإسلامية العريقة والمتألقة، والذي يأتي ثمرة كذلك لجهود الآباء والأجداد من خلال تسخير الموارد الوقفية بجود وسخاء.