قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الخميس، إن روسيا بدأت الاستعدادات لتشكيل مجموعة تفاوضية بشأن أوكرانيا، مشدداً على أن هناك إرادة سياسية لدى الجانبين الروسي والأميركي لإيجاد تسوية وإنهاء حرب أوكرانيا، بعد أن تحدث الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترمب، الأربعاء.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية الرسمية عن بيسكوف قوله إن “رئيسا البلدين (ترمب وبوتين)، اتفقا، خلال المحادثة الهاتفية على مواصلة الاتصالات فيما بينهما، كما اتفقا على إعطاء التعليمات على الفور للمساعدين المعنيين للعمل على تشكيل مجموعة لإجراء المفاوضات وسيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقاً”.
وقال بيسكوف للصحافيين رداً على سؤال عما إذا كانت الاستعدادات قد بدأت لتشكيل مجموعة تفاوض لحل الوضع في أوكرانيا “بالطبع لقد بدأت. عندما يتخذ الرئيس القرار المناسب، سنبلغكم بذلك”.
وأضاف: “الإدارة الأميركية السابقة كانت ترى أنه يجب القيام بكل شيء لإبقاء الحرب مستمرة. أما الإدارة الحالية، على حد علمنا، تتمسك بأنها يجب أن تبذل كل ما في وسعها لوقف الحرب وإحلال السلام”.
وأضاف “نحن معجبون أكثر بموقف الإدارة الحالية، ومنفتحون على الحوار”.
وقال بيسكوف إن الرئيسين الروسي والأميركي، أجريا محادثة هاتفية استمرت ما يقرب من ساعة ونصف، حيث ناقش الزعيمان القضايا المتعلقة بتبادل مواطني روسيا والولايات المتحدة، فضلاً عن تسوية الوضع في أوكرانيا.
ودعا بيسكوف إلى عدم التسرع بشأن تحديد معايير معينة للتسوية الأوكرانية وانتظار النتائج الأولى للعمل بين روسيا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه “لا يوجد حتى الآن اتفاقيات محددة بشأن زيارة المفاوضين الأميركيين إلى روسيا”، لكنه قال إن روسيا ستأخذ بالحسبان اتفاقيات “مينسك” في المفاوضات الجديدة.
شكل المفاوضات
ورفض الكرملين الكشف عن المبادرات التي جرت خلال المحادثة الهاتفية بين بوتين وترمب، وعما إذا كانت هذه هي المحادثة الأولى منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وشدد على أن بوتين وترمب اتفقا على إعطاء تعليمات بشأن تجهيز مكان اجتماعهما، موضحة أنه “لن تكون هناك محادثات بشأن وقف إطلاق النار حتى الآن قبل لقاء بوتين وترمب”.
وبشأن القرم، قال الكرملين إن موضوع الاعتراف بالجزيرة التي ضمتها روسيا في عام 2014، لم يثر خلال محادثة بوتين وترمب.
وفيما يتعلق بالمطالب الأوروبية بإشراكها في المحادثات بشأن أوكرانيا، قال بيسكوف “ليس لدينا بعد فهم كامل لشكل المفاوضات المحتملة”.
وفي سياق آخر، شدد بيسكوف على أن الرئيسين الروسي والأميركي تطرقا خلال المكالمة إلى مواضيع أخرى، بما فيها تسوية الشرق الأوسط، والبرنامج النووي الإيراني، والعلاقات الروسية الأميركية الثنائية في المجال الاقتصادي.
واتفق بوتين وترمب على مواصلة الاتصالات الشخصية، بما في ذلك تنظيم لقاء شخصي.
وبشأن مصير القواعد الروسية في سوريا، قال المتحدث باسم الكرملين “لا نكشف عما إذا كان بوتين والرئيس السوري الجديد بحثا مصير القواعد الروسية في سوريا خلال محادثتهما الهاتفية”.
