دعوات تصل ليلاً وأجندة عشوائية .. مؤتمر الحوار الوطني يثير الجدل هل هو مجرد “إجراء شكلي؟”

أثار مؤتمر الحوار الوطني جدلاً واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلقت الناشطة نغم سلمان على المؤتمر معتبرة أنه “شكلي لا أكثر ولا يلبي الطموح المنشود”.

وقالت الناشطة السورية: “كما في حمص، أيضا في طرطوس وجهت الدعوات بعد ١٢ ليلاً”.

وأضافت: “بالنسبة لي وصلتني الدعوة اليوم التاسعة صباحا، والجلسة اليوم الساعة ١٠ صباحا؟!

لا يوجد أي سيستم خاص لارسال الدعوات”. وأوضحت أن “الدعوات ليست اسمية، و لا تعرف صفة من يرسل لك الدعوة.”

وأشارت إلى أنه : ” لا يوجد محاور او أجندة في دعوات طرطوس على العمياني يعني.

دعوات اللاذقية تتضمن محاور واجندة من ٦ مواضيع لمدة ساعتين فقط؟!؟”.

وختمت متسائلة: “طرطوس واللاذقية بنفس اليوم، يعني شغلة يومين بيخلص المؤتمر و تقدم التوصيات التي على مايبدو متخذة سابقا”.

وكانت الجلسة الحوارية الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، قد اقيمت يوم الأحد، في مدينة حمص وسط البلاد، والتي تجاوز عدد الحضور فيها 400 شخص، وتمحورت النقاشات حول ستة محاور رئيسية.

ونوقشت خلال الجلسة محاور “العدالة الانتقالية، البناء الدستوري، إصلاح المؤسسات، قضايا الحريات والحياة السياسية، دور المنظمات الاجتماعية، شكل النظام الاقتصادي”.

وذكرت وسائل الإعلام السوريية أن باب النقاش كان مفتوحا أمام أي شخص لديه مداخلة للإدلاء بها، واللجنة كانت مجرد طرف مستمع، أي أنها كانت تأخذ الملاحظات التي يذكرها الأشخاص وتدونها.

وسبق أن أعلنت حكومة تصريف الأعمال السورية عن نيتها عقد مؤتمر الحوار الوطني بهدف تحقيق تمثيل شامل لمختلف شرائح الشعب السوري، وكان من المقرر عقد مؤتمر الحوار الوطني في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن أُجّل حتى تشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلين عن مختلف أطياف الشعب السوري، من كافة المحافظات، بهدف ضمان تمثيل حقيقي لإرادة الشعب في سورية.