خيارات الغرب أمام صفقة ترامب فى أوكرانيا

الجمعة 21 فبراير 2025 | 03:59 مساءً
تشهد الأزمة الأوكرانية تطورات متسارعة مع سعي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفرض تسوية سريعة للنزاع، مستفيدًا من العلاقات القوية التي تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الجهود الأمريكية تثير قلق كييف وحلفائها
هذه الجهود الأمريكية تثير قلق كييف وحلفائها الأوروبيين، حيث يرون فيها انحيازًا واضحًا لموسكو على حساب أوكرانيا. ونتيجة لذلك، تسارعت الخطوات الغربية الاستباقية، بما في ذلك دراسة إمكانية تشكيل قوة أوروبية مشتركة، إلى جانب فرض عقوبات جديدة ضد روسيا لتعزيز الضغط عليها.
التوازنات الدولية وموقف الغرب من التسوية المحتملة
يواجه الغرب تحديات كبيرة في التعامل مع التسوية التي يسعى ترامب إلى فرضها، إذ يرى فيها تفضيلًا واضحًا لموسكو قد يُضعف موقف أوكرانيا التفاوضي.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، فإن روسيا تواصل تحقيق مكاسب ميدانية، حيث باتت تسيطر على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية، ما يعزز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية.
انعكاسات الاتصال بين ترامب وبوتين والمحادثات الروسية الأمريكية
أحدثت المحادثات التي جرت بين ترامب وبوتين، وما تبعها من لقاءات دبلوماسية بين مسؤولين أمريكيين وروس في السعودية، تغييرًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه الحرب الأوكرانية.
فبعد أن كانت إدارة الرئيس جو بايدن تتبنى مبدأ “لا قرارات بشأن أوكرانيا دون مشاركتها”، يبدو أن النهج الأمريكي الجديد قد تجاوز هذا المبدأ، حيث ألقى ترامب باللوم على كييف في عدم التوصل إلى اتفاق يمنع اندلاع النزاع، بل وأشاد بالقوة العسكرية الروسية، مما أثار مخاوف أوكرانيا وحلفائها.
الاتحاد الأوروبي والناتو يبحثان عن خيارات بديلة
مع تصاعد القلق الأوروبي من التحركات الأمريكية الجديدة، بدأت بعض الدول الغربية في البحث عن حلول بديلة لدعم أوكرانيا.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “تليجراف” البريطانية، فإن هناك مقترحات حول تفعيل دور “القوة الاستكشافية المشتركة”، وهو تحالف عسكري تقوده المملكة المتحدة ويضم عشر دول أعضاء في حلف الناتو.
ويُنظر إلى هذه القوة على أنها خيار استراتيجي قد يسهم في تحقيق الاستقرار داخل أوكرانيا في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
مستقبل غير محسوم للصراع الأوكراني
رغم التحركات الأمريكية السريعة، لا يزال مصير الحرب الأوكرانية غير واضح، حيث تحاول موسكو تعزيز مكاسبها الميدانية، بينما يسعى الغرب إلى إيجاد حلول تكفل الحفاظ على مصالحه ومصالح كييف.
وبينما يستمر الجدل حول طبيعة التسوية المحتملة، تبقى أوكرانيا وحلفاؤها في سباق مع الزمن لاتخاذ خطوات استباقية تحول دون فرض واقع جديد قد يكون في صالح موسكو.
المصدر: بلدنا اليوم