تريد الولايات المتحدة التصويت على قرار بشأن أوكرانيا في مجلس الأمن الدولي الاثنين، بحلول الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بمعزل عن مشروع آخر عملت عليه كييف وبروكسل على مدار الشهر الماضي.
وقال دبلوماسيون لوكالة “رويترز”، السبت، إن واشنطن تريد من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع القرار، الاثنين، وذلك قبل أن تصوت عليه الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً.
وتضع هذه الخطوة الولايات المتحدة في مواجهة مع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، اللذين كانا يتفاوضان على مدى الشهر الماضي مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على مشروع قرار بشأن الحرب، والذي من المقرر أن تصوت عليه الجمعية العامة أيضاً، الاثنين.
ورفضت الولايات المتحدة المشاركة في مشروع القرار الذي صاغته أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. ثم اقترحت، الجمعة، مشروع قرار للتصويت عليه في الجمعية العامة، الاثنين.
وسلّمت الولايات المتحدة مشروع القرار إلى مجلس الأمن في وقت متأخر من مساء الجمعة.
“إجراءات فعالة بمجلس الأمن”
وقال دبلوماسيون إنه لم يتحدد موعد للتصويت على مشروع القرار الأميركي. ويحتاج أي قرار في مجلس الأمن إلى موافقة 9 أعضاء على الأقل من أجل إقراره، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض (الفيتو).
وفي السياق، جدد وزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو، الجمعة، التزام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإنهاء الصراع في أوكرانيا، بسبل منها “اتخاذ إجراءات فعالة في مجلس الأمن الدولي”، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني أندريه سيبها.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن الاتصال هو “الأحدث ضمن العديد من المشاورات رفيعة المستوى بين القادة الأميركيين والأوكرانيين لتحقيق سلام دائم”.
ويأتي مشروع القرار الأميركي، وسط توتر للعلاقات بين كييف وواشنطن. فخلال اليومين المنصرمين، قال ترمب إن أوكرانيا “ما كان يجب عليها أبدا أن تبدأ” الحرب، ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “ديكتاتور جاء دون انتخابات”، ونشر بيانات عن تراجع معدلات شعبيته.
ورد زيلينسكي بالقول إن ترمب عالق في “فقاعة معلومات مضللة” مصدرها روسيا، لكنه قال فيما بعد إنه يعتمد على واشنطن لحل الأزمة.
