التعطيل في ربع الساعة الأخير!

23 فبراير 2025Last Update :
التعطيل في ربع الساعة الأخير!
صدى الإعلام – بقلم: إبراهيم ملحم – حتى ساعة الدفع بالصحيفة إلى المطبعة، لم تُفرج إسرائيل عن الدفعة السابعة في المرحلة الأولى من الصفقة، منتهكةً بذلك بنود الاتفاق الـمُبرم.
بالرغم من أن هذا الانتهاك ليس الأول، لكنه الأخطر، لاقترابه من بدء مفاوضات المرحلة الثانية مع انتهاء الدفعة الثامنة الخميس المقبل، حيث تسلم “حماس” رفات أربعة محتجزين إسرائيليين، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية، التي من المفترض أن تبلغ نهايتها بانتهاء الحرب، والانسحاب الكامل من القطاع.
بداية المرحلة الثانية تعني انفراط عقد الائتلاف اليميني الهش، المتكئ على قشة الوعد الذي قدّمه نتنياهو لشريكه سموتريتش بالعودة إلى الحرب، ورفض الدخول في المرحلة الثانية التي من المفترض أن تنتهي الحرب بانتهائها، وهو ما يُربك المشهد الإسرائيلي، خاصة مع تصاعد الاحتجاجات لعائلات المحتجزين، وتحسّبهم من استجابة نتنياهو لابتزاز شركائه في الائتلاف، على حساب حياة أبنائهم الذين لا يعبأ “الثعلب” بمصيرهم.
مُخرجات المرحلة الأُولى تحدد مآلات المرحلة الثانية، وفي حال أخلّت إسرائيل بالتزامها بالإفراج عن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى هذه الليلة (الماضية)، فإنّ ذلك يعني أننا مُقبلون على سيناريو مشابه لسيناريو مفاوضات كامب ديفيد عام 2000، عندما اشترط إيهود باراك الذي كان رئيساً للوزراء تسليم المنطقتين “سي” و”بي” للسلطة، وفق ما نص عليه اتفاق أوسلو، بالتوصل إلى صفقةٍ شاملةٍ تُنهي الصراع، عبر عقد مفاوضاتٍ أُعدّت على عجل في كامب ديفيد، وانتهت باجتياح الضفة والقطاع واغتيال أبو عمار.
الساعات المقبلة ستجيب عن الأسئلة الحارقة.
اقرأ\ي أيضاً| 35 يومًا من وقف إطلاق النار.. تأجيل إطلاق سراح الأسرى وخروقات إسرائيلية متواصلة