طريق مُتهالك ومعاناة يومية | جريدة الرؤية العمانية

راشد بن حميد الراشدي
طريق “سناو برزمان” القديم والذي افتُتح في بداية الألفية الثالثة، منذ ما يقارب من خمس وعشرين عامًا والمتجه سابقًا إلى ولاية محوت، قد انتهت صلاحيته منذ أمد بعيد؛ حيث يخدم عددًا كبيرًا من قرى الولاية وتجمعاتها السكانية على جانبي الطريق، والذي يُعد من الطرق الرئيسية في ولاية سناو، لكنه ما يزال يُراوح مكانه في حاله الذي بلغه، رغم النداءات المتكررة من أهالي وسكان تلك القُرى.
يعاني السكان يوميًا من التشققات والحفر في الطريق، والتي تتسبب في الحوادث، فقد بات طريقًا متهالكًا بلا أكتاف، والحُفر تملأ الشارع نتيجة لمرور الشاحنات الثقيلة يوميًا، ليل نهار، أضف إلى ذلك ما يتسم به الطريق من التفافات صعبة جدًا وزيادة أعداد مرتادي الطريق، ولذلك يتطلب الأمر دراسة سريعة وعاجلة لصيانته ورصفه من جديد؛ لأنه طريق حيوي يمُر على قرى الواسط واليحمدي وأبوعيد والحويظ والعيون وصولًا إلى برزمان بطول 20 كيلومترًا.
نداءات المواطنين عديدة في ظل هذه المعاناة اليومية خلال ارتياد ذلك الطريق المتهالك، وباتوا في أمس الحاجة لتأهيله وصيانته، خاصة وأنهم يقصدون يوميًا مركز الولاية؛ حيث تتوفر الخدمات التي يحتاجونها وأصبح صعبًا للغاية عليهم ارتياده بسهولة ويسر.
إن عددًا من الحوادث المميتة يقع بين الفينة والأخرى، بجانب ما يشهده الطريق من تدهور للمركبات بسبب سوء حالته.
اليوم نطالب الجهات المختصة بأداء واجبها وإيجاد حلول سريعة وعاجلة لتجنيب الأهالي تلك المعاناة اليومية، والعمل على تأهيل الطريق وفق أحد معايير الطرق الحديثة، على غرار مختلف مشاريع الطرق المتميزة في أنحاء وطننا العزيز.
إننا نناشد وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومكتب محافظ شمال الشرقية ومكتب والي سناو وجميع الجهات المعنية بالقيام بمسؤوليتها وتلبية تطلعات وآمال أهالي ولاية سناو الذين يستفيدون من هذا الطريق المهم، وعسى القادم أفضل ومُبشِّر بصيانة هذا الطريق أو تنفيذه من جديد، وفق مواصفات شبكات الطرق الحديثة والاشتراطات الفنية العالية.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، ورزقهم راحة البال، وندعو الله أن يُسخِّر الطاقات الوطنية لتنفيذ مختلف مُنجزات ومشاريع الخير التي يأملها أبناء الوطن.