اخبار تركيا
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن بلاده لا تمانع رغبة أوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، لكنه أكد في الوقت ذاته ضرورة التحلي بالواقعية.
وقال فيدانفي مقابلة مع “بلومبرغ”، الأحد، “لا نمانع رغبتهم في أن يصبحوا أعضاء في الناتو، لكن يجب أن نكون واقعيين للغاية، هذا هو الموقف الرسمي الذي أعلنه رئيسنا رجب طيب أردوغان”. حسبما نقلت وكالة “RT”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيغير الموقف الأمريكي تجاه انضمام أوكرانيا إلى الناتو، قال فيدان: “لست متأكدا مما إذا كانت الإدارة السابقة تؤيد انضمام أوكرانيا إلى الناتو أم لا، لذلك لا أعتقد أن هناك سياسة جديدة في هذا الصدد”.
ولفت فيدان إلى أنه ناقش موضوع انضمام أوكرانيا إلى الناتو مع الأوروبيين والأوكرانيين، وذكر أنه يجب إدراك أن أوكرانيا تطالب بذلك ليس فقط من أجل الانضمام إلى الناتو، بل لضمان أمن بلدها.
يأتي ذلك، غداة تأكيد الرئيس التركي رجب طيبأردوغان خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرونعلى ضرورة البدء في مفاوضات بشأن أوكرانيا لا تستبعد طرفي الصراع.
وأعلن أردوغان أن أنقرة مستعدة لاستضافة المفاوضات.
وقال أردوغان: “إن أنقرة تواصل جهودها لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتحقيق سلام عادل ودائم، وإن تركيا باعتبارها دولة تمكنت من جلب الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات عدة مرات، يمكنها أن تساهم في محادثات السلام”.
وأكد على أنه “من المهم بدء عملية تفاوض لا تستبعد جانبي الصراع”.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن “أردوغان وماكرون اتفقا على العمل بشكل أكثر تنسيقا في المرحلة الجديدة بصفتهما حليفين في حلف شمال الأطلسي”.
وقد أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مؤخرا، استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة. ونقل المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الزعيمين ناقشا قضايا تتعلق بتبادل مواطني روسيا والولايات المتحدة المحتجزين في كلا البلدين، فضلا عن تسوية الوضع في أوكرانيا. وأشار بيسكوف إلى أن واشنطن هي الطرف الرئيسي لموسكو في قضايا تسوية الوضع الأوكراني.
وكان بوتين قد صرح سابقا أنه إذا كانت هناك رغبة في إيجاد حل توافقي، فيمكن إجراء مفاوضات حول أوكرانيا مع أي طرف. وأوضح الرئيس الروسي أن القضية تكمن في التوقيع النهائي على الوثائق، حيث أن فلاديمير زيلينسكي، الذي انتهت ولايته في مايو 2024، ليس لديه الحق في توقيع أي شيء بسبب عدم شرعيته.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر بوتين أن على كييف إيجاد طريقة لإلغاء المرسوم الذي وقعه زيلينسكي سابقا بمنع المفاوضات مع روسيا، وهو ما يمكن أن يقوم به رئيس البرلمان الأوكراني على سبيل المثال.
