اخبار تركيا
قال رئيس بلدية أنقرة الكبرى منصور ياواش، إنه ليس ضد الانتخابات التمهيدية التي ستجرى لتحديد مرشح حزبه “الشعب الجمهوري” (أكبر أحزاب المعارضة) لرئاسة الجمهورية، لكنه يعتقد أن طاقة الحزب يجب ألا تتركز فقط على هذا الأمر أو على أجندة المواطنين الداخلية.
وأضاف ياواش في تصريحات للصحفيين على هامش فعالية في العاصمة أنقرة: “قلت إنه مبكر لأن الموعد لم يتحدد بعد. نحن كرؤساء بلديات بحاجة إلى التركيز على مشكلات المواطنين حتى يتم تحديد موعد الانتخابات في أقرب وقت ممكن”. حسبما نقلت صحيفة “خبر تورك”.
وتحدث ياواش عن التحقيقات التي تم فتحها بشأن ادعاءات بتزوير شهادة البكالوريوس الخاصة برئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، بناء على تقارير أعدها مجلس التعليم العالي.
ويعد ياواش من الشخصيات المنافسة لإمام أوغلو فيما يتعلق بالترشح إلى الرئاسة من صفوف حزب الشعب الجمهوري، حيث يحظى بدعم من بعد أجنحة الحزب، الأمر الذي يثير أزمة داخلية.
وتابع: “أنا أتحدث مع السيد أكرم منذ يومين في الصباح، ونتابع التطورات معًا. أعتقد أنه سيقدم إفادته في الأيام القليلة المقبلة. لقد اعتدنا على ذلك؛ نستيقظ كل صباح على تحقيق جديد، لقد وصل بلدنا إلى هذه الحالة”.
وأوضح أنه “لا يجب على أي شخص أن يقلل من شأن شعور التضامن بين أعضاء البرلمان ورؤساء البلديات في حزب الشعب الجمهوري. سنقف معًا حتى النهاية ضد مثل هذه الممارسات غير العادلة وغير القانونية”.
وعند سؤاله عما إذا كان هناك أي احتمال لفتح تحقيق ضده، قال ياواش: “كانت هناك محاولة سابقة، وقد أعلن رئيسنا العام عن ذلك. كانت هناك بعض الجهود، ونحن على علم بها، ولكن حتى الآن لم يحدث شيء”.
وأردف: “للأسف، هذا لا يعني أنه لن يحدث. السياسة في تركيا أصبحت تحت الحزام. يريدون إخافة الخصوم وإخراجهم من اللعبة بهذه الأساليب، ولكن لا يمكن لأحد أن يقف في وجه إرادة الشعب”.
وفي وقت سابق، دعا إمام أوغلو، المواطنين إلى الانضمام إلى حزبه “الشعب الجمهوري (CHP)”، وقال في مقطع فيديو نشره على منصة “إكس”: إنه بدأ “رحلة جديدة مليئة بالتحديات ولكنها مليئة بالأمل أيضًا من أجل تركيا”.
أضاف: “لقد قدمنا طلبنا لترشيح حزب الشعب الجمهوري، الذي ورثناه من مصطفى كمال أتاتورك ورفاقه، لخوض انتخابات الرئاسة. أتوجه بالشكر إلى جميع نوابنا، وعلى رأسهم رئيسنا العام أوزغور أوزيل، الذين وقعوا على ترشيحي”.
وتابع: “سيذهب أعضاء حزبنا إلى صناديق الاقتراع في 23 مارس/آذار في جميع محافظاتنا الـ81. كل من ينضم إلى حزبنا حتى الساعة 17:00 من يوم 28 فبراير/شباط سيحق له التصويت في الانتخابات التمهيدية وإبداء رأيه في مستقبل تركيا”.
وتابع: “قرار اختيار مرشح الرئاسة من خلال انتخابات تمهيدية يُعد ثورة ديمقراطية غير مسبوقة في تاريخنا. بعد الإعلان عن هذا القرار، لاحظنا بفرح زيادة كبيرة في طلبات الانضمام الجديدة إلى حزبنا. لكن يجب أن نكون أكثر. يجب أن نكون أكثر حتى نعلن للعالم أجمع الرسالة التي سنقولها في 23 مارس/آذار. في الديمقراطيات، الختم بيد الشعب. وإرادة الشعب فوق جميع الحسابات السياسية”.
