البرلمان الأوكراني يصوت على بقاء زيلينسكي ويرفض الانتخابات

أقر البرلمان الأوكراني، الثلاثاء، مشروع قرار يؤكد شرعية بقاء فولوديمير زيلينسكي رئيساً للبلاد طالما استمرت الحرب مع روسيا، ويرفض إجراء الانتخابات الرئاسية إلا بعد انتهاء الحرب وتحقيق السلام.
ويعد القرار بمثابة رد على الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اللذين انتقدا عدم تنظيم انتخابات رئاسية في أوكرانيا.
ووافق المشرعون في البرلمان الأوكراني على القرار بأغلبية 268 صوتاً من أصل 280 صوتاً.
وينص القرار الذي يحمل اسم “دعم الديمقراطية في أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي”، على أنه “لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الأحكام العرفية”، مشدداً على “الحاجة للاستمرارية في القيادة” في مثل هذه الظروف.
وقال النائب ياروسلاف جيليزنياك لموقع “كييف إندبندنت”، إن قرار البرلمان الأوكراني ينص على إجراء انتخابات بعد “تأمين سلام شامل وعادل ومستدام” في البلاد.
وأضاف جيليزنياك، أن القرار “حظي بدعم 268 عضواً في البرلمان، بينما امتنع 12 عن التصويت”.
وأكد البرلمان الأوكراني أن دستور البلاد “لا يسمح بإجراء انتخابات أثناء سريان الأحكام العرفية”. وجاء في القرار أن “زيلينسكي يجب أن يمارس سلطاته حتى يتولى الرئيس الجديد منصبه”، في إشارة إلى الحاجة الدستورية لضمان استمرارية السلطة.
وانتُخب زيلينسكي بالأغلبية في عام 2019، لكن ولايته انتهت في مايو الماضي.
وقال زيلينسكي، الأحد، إنه مستعد للتنحي “فوراً” في مقابل انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
ماسك يدعو لإجراء الانتخابات
وعلّق إيلون ماسك، المسؤول عن وزارة الكفاءة الحكومية في الولايات المتحدة، والحليف المقرب من ترمب، على قرار البرلمان الأوكراني، ودعا مجدداً إلى تنظيم انتخابات رئاسية.
وانتقد ترمب زيلينسكي الأسبوع الماضي، ووصفه بـ”الدكتاتور” لأنه “يرفض إجراء انتخابات”، ودعاه إلى “التحرك سريعاً وإلا فلن يتبقى له بلد”.
وقال ترمب، على منصته Truth Social، إن “الممثل الكوميدي الذي حقق نجاحاً متواضعاً فولوديمير زيلينسكي، أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار للدخول في حرب لا يمكن الانتصار فيها”، مشيراً إلى أنه “لم يكن ضروري بدئها أبداً، لكنها حرب لن يتمكن من تسويتها أبداً بدون الولايات المتحدة وترمب”.
وأشار إلى أن زيلينسكي “يرفض إجراء انتخابات، ونسب تأييده منخفضة جداً، والشيء الوحيد الذي كان جيداً فيه هو التلاعب ببايدن”.
ويمنح دستور أوكرانيا رئيس البرلمان سلطة التصرف في حال كان الرئيس غير قادر على القيام بذلك، بحسب وكالة “رويترز”، لكن السلطات الأوكرانية تقول إن زيلينسكي يظل “الرئيس الشرعي بناءً على الأحكام العرفية التي لا تزال سارية منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022″، مشيرين إلى أن “ظروف الحرب لا تسمح بإجراء انتخابات”.
ووقّع الرئيس الأوكراني، في 6 نوفمبر 2024، تشريعاً لتمديد الأحكام العرفية الحالية، والتعبئة العسكرية العامة الراهنة في أوكرانيا لمدة 90 يوماً أخرى، وجرى تمديدها مرة أخرى حتى 9 مايو 2025.