«الحوار الوطني» السوري: البيان الختامي يندد بتوغل إسرائيل ويدعو لانسحابها

25 فبراير 2025Last Update :
صدى الاعلام_نددت سوريا، اليوم الثلاثاء، بالتوغل الإسرائيلي في أراضيها ودعت إسرائيل إلى الانسحاب.
جاء ذلك في البيان الختامي لقمة الحوار الوطني التي دعت إليها الإدارة الجديدة في سوريا لوضع خريطة الطريق السياسية لسوريا.
وأدان البيان «التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية بعدّه انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة السورية والمطالبة بانسحابه الفوري وغير المشروط». ورفض التصريحات الاستفزازية من رئيس الوزراء الإسرائيلي، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري والضغط لوقف العدوان والانتهاكات.
ونقلت إسرائيل قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح تراقبها الأمم المتحدة داخل سوريا بعد أن أطاحت المعارضة المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن إسرائيل لن تسمح بوجود «هيئة تحرير الشام» في جنوب سوريا، ولا أي قوات أخرى تابعة لحكام البلاد الجدد، وطالب بأن تكون تلك المنطقة منزوعة السلاح.
وعدّ البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري أيضاً أن التشكيلات المسلحة هي «جماعات خارجة عن القانون». وفي البيان الذي تلته عضو اللجنة التحضيرية هدى الأتاسي، دعا المجتمعون إلى «حصر السلاح بيد الدولة، وبناء جيش وطني احترافي، وعدّ أي تشكيلات مسلحة خارج المؤسسات الرسمية جماعات خارجة عن القانون»، في إشارة ضمنية إلى قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وفصائل ومجموعات لا تزال تحتفظ بسلاحها عقب إسقاط الرئيس بشار الأسد.
انتقادات من الإدارة الكردية لشمال وشرق سوريا
من جهتها، قالت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا إن مؤتمر الحوار الوطني لا يمثل الشعب السوري، وطالبت بعقد «حوار وطني حقيقي لا يقصي أحداً ولا يهمش أحداً».
وأضافت الإدارة الكردية، التي تسيطر على شمال وشرق وسوريا، في بيان: «نتحفظ على مؤتمر الحوار الوطني السوري شكلاً ومضموناً ولن نكون جزءاً من تطبيق مخرجاته».
وذكر البيان أن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني «لم تمثل مكونات الشعب السوري»، مضيفة أن تصريحات اللجنة «بعيدة عن لغة الحوار وتقريب وجهات النظر».
وقالت إن الخطوات التي تخطوها إدارة تصريف الأعمال في سوريا فيما يخص موضوع الحوار والتشاركية «مخيبة للآمال».
وشدد الرئيس السوري أحمد الشرع أمام المؤتمر على أن بلاده «لا تقبل القسمة»، مؤكداً على ضرورة عدم «استيراد» أنظمة لا تتلاءم مع وضع البلاد.
ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر، حسن الدغيم، قوله إنه لم تتم دعوة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) «لأن الحوار مجتمعي وليس مع تنظيمات عسكرية».
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، التابعة للإدارة الذاتية، معارك ضارية ضد فصائل مسلحة مدعومة من تركيا في شمال وشرق سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين.