الاتحاد الديمقراطي” يهاجم مؤتمر “الحوار الوطني

قال عضو الهيئة الرئاسية لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) صالح مسلم، إن مؤتمر “الحوار الوطني السوري” الذي اختتم أعماله، الثلاثاء، لا يمثل المجتمع السوري، ولن تلتزم مناطق شمال شرقي سوريا بتطبيق مخرجاته.

وذكر مسلم خلال مداخلة مصورة أجراها على شاشة قناة “الغد“، مساء الثلاثاء 25 من شباط، أنه لا جدوى من المؤتمر “لأنه لم يضم ممثلي فسيفساء الشعب السوري”.

وأضاف أنه يقع على عاتق “الاتحاد الديمقراطي” إصلاح “العطب” الذي أصاب المؤتمر، ولهذا لن يلتزم بالقرارات الصادرة عنه.

صالح مسلم هو مؤسس “الاتحاد الديمقراطي”، وشغل منصب الرئاسة المشتركة فيه خلال دورتين، كما يعتبر من واضعي حجر الأساس في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا.

مسلم قال أيضًا إن سياسة حزبه واضحة، وهي “أن نكون شركاء في بناء سوريا الجديدة من جميع الجوانب في القرارات، في الحكومة، في الدستور، في المجالس”.

ولفت إلى وجود أطراف تحاول إقصاءه عن بناء سوريا الجديدة، مشيرًا إلى أن “تركيا متورطة حتى العنق في إبعادنا عن بناء سوريا الجديدة، وهي إلى الآن تهاجمنا بطيرانها ومسيَّراتِها ومدافعها في سد تشرين وجسر قرقوزاق”.

وقال، “إذا كانت تركيا ذات مصداقية بأنها تريد الخير للشعب السوري، فعليها ألا تتدخل في مفاصل بناء سوريا، وأن تغادر المناطق التي تحتلها”.

وأضاف أن ما صدر عن مؤتمر “الحوار الوطني” لا يفرض الالتزام به مطلقًا، مشيرًا إلى أن من حضر المؤتمر من الكرد “لا يمثلون حتى عائلاتهم”.

وسبق أن اعتبر مسلم أن “اللجنة التي تمّ تعيينها تمثّل لونًا واحدًا وجرى تطعيمها فقط لإرضاء بعض الأطراف الخارجية، وهي لا تمثل كل أطياف الشعب السوري”، على حدّ تعبيره.

وقال مسلم في تصريحات لـ”الحدث نت“، إن “هناك جهات سياسية لـ(قسد) كـ(مجلس سوريا الديمقراطية) ومؤسسات (الإدارة الذاتية) التي تمثل مكونات شمال شرقي سوريا، و إذا لم يتم تمثيلها بشكل عادل فلن تكون ملزمة بقرارات المؤتمر”.

تعليقات مسلم جاءت ردًا على تصريحات المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لـ”الحوار الوطني”، حسن الدغيم، قال فيها إن “قسد” لن تشارك بالمؤتمر.

ولفت الدغيم في مؤتمر صحفي للجنة التحضيرية، حضرته، إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لا تمثل الكرد، وأن من يمثل المواطنين السوريين (ويقصد في شمال شرقي سوريا) هم أهل هذه المحافظات.

وأضاف، “ليس لأي أحد في سوريا أن يفرض امتيازًا له أو يحتجز قطعة من الوطن”، في إشارة إلى مناطق شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر “قسد”.

وأمس الثلاثاء، انتقدت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا مؤتمر “الحوار الوطني” تزامنًا مع الإعلان عن مخرجات المؤتمر الذي عقد في العاصمة دمشق، بمشاركة 600 ممثل عن المكونات السورية في المحافظات كافة.

وقالت “الإدارة” في بيان، إن خطوات حكومة تصريف الأعمال في سوريا، فيما يخص موضوع الحوار والتشاركية، كانت “مخيبة للآمال”.

مرتبط

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى