أولاف شولتس OUT.. المستشار الذي باع ألمانيا للكيان وسقط في 3 سنوات!

وطن في سقوط مدوٍ، خرج المستشار الألماني أولاف شولتس من الحكم بطريقة مذلّة، بعد أن جرّ بلاده إلى أزمات اقتصادية وسياسية خانقة، وكرّس سياساته لخدمة الكيان الصهيوني، حتى أصبح يُعرف في الأوساط الأوروبية بأنه “مستشار إسرائيل في برلين”.
لم يصمد شولتس سوى ثلاث سنوات في الحكم، كانت كفيلة بإنهاء مسيرته السياسية، بعدما فقد حزبه الاشتراكي الديمقراطي ثقة الناخبين وانهار الائتلاف الحاكم، ليتحول إلى أول مستشار ألماني منذ 50 عامًا لا يُعاد انتخابه.
منذ وصوله إلى الحكم عام 2021، سعى شولتس بكل ما أوتي من نفوذ لتقديم الدعم الكامل للكيان الصهيوني، سياسيًا وعسكريًا، حتى أصبحت ألمانيا ثاني أكبر مزوّد للأسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة. وقف في الصفوف الأولى لإدانة عملية طوفان الأقصى، ووصف المقاومة الفلسطينية بـ”الإرهاب”، بينما غض الطرف عن المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في غزة.
لم يكن سقوط شولتس مفاجئًا، بل جاء كنتيجة طبيعية لسياساته الكارثية، التي أغرقت الاقتصاد الألماني في أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية، مع تفاقم التضخم وارتفاع معدلات البطالة، وتراجع ثقة المستثمرين. تحوّل إلى عبء سياسي، حتى اضطر حزبه إلى التضحية به، ليصبح أول مستشار ألماني يُجبر على ترك منصبه قبل انتهاء ولايته.
فشل شولتس في إدارة التحالف الحاكم، وواجه تصويتًا تاريخيًا بسحب الثقة منه داخل البرلمان الألماني، حيث صوّت 526 نائبًا ضده، مقابل 207 فقط دعموا بقاءه، بعد انهيار الائتلاف الثلاثي الذي كان يقوده. جاء هذا الانهيار بعد انسحاب الحزب الديمقراطي الحر من الحكومة، ما أفقد شولتس الأغلبية البرلمانية، ودفع ألمانيا نحو انتخابات مبكرة.
لم ينفعه دعمه اللامحدود لإسرائيل، ولم تشفع له انحيازاته الصارخة للكيان، بل كان ذلك أحد الأسباب التي عمّقت الغضب الشعبي ضده، خاصة بعد أن تزايدت مظاهرات الألمان الرافضة لتورط بلادهم في دعم الاحتلال. وبدل أن يُسجَّل في التاريخ كزعيم مؤثر، خرج شولتس من الباب الصغير، تاركًا خلفه بلدًا غارقًا في الأزمات، وحزبًا سياسيًا في أسوأ حالاته منذ أكثر من قرن.
لكن السؤال الأهم: هل سيتعلم القادة الأوروبيون الدرس؟ أم أن التبعية العمياء للكيان ستُسقط المزيد من السياسيين؟
🔴 يتساقطون واحدا تلو الآخر..
خدم الصّهـ*ــاينة ودعم الاحتلال بكلّ ما يملك سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وماديّا..ها هو اليوم يخرج صاغرا من النّافذة وقد خسر الحكم في ثلاث سنوات فقط أسقط فيها حزبه ودمّر اقتصاد بلاده وجلب الخزي والعار لـــ #ألمانيا الاتّحادية 👇 pic.twitter.com/ghgH8JQqXm
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) February 24, 2025