مقتل اللواء بحر أحمد.. هل هناك يد للإمارات فيما حدث؟

و طن خيم الحزن على السودان بعد وفاة اللواء بحر أحمد، أحد أبرز قادة الجيش السوداني، في حادث تحطم الطائرة العسكرية الغامض.
أثارت الحادثة جدلًا واسعًا وسط السودانيين، خاصة أن اللواء بحر كان شخصية محورية في المعارك الأخيرة ضد قوات “الدعم السريع”، وكان معروفًا بمواقفه الحازمة ضد التدخلات الخارجية، لا سيما دور الإمارات في السودان.
اللواء بحر أحمد كان رمزًا عسكريًا بارزًا، بدأ مسيرته بعد تخرجه من الكلية الحربية، حيث تميز بذكائه الحاد وقدراته القيادية. برز اسمه في العديد من المعارك المصيرية، مثل معركة “أبو كرشولا”، حيث أثبت مهاراته الاستراتيجية في التخطيط والقتال.
ورغم تعرضه للأسر لسنوات، خرج ليواصل نضاله في صفوف الجيش، ليصبح أحد أبرز القادة الميدانيين الذين ساهموا في تغيير ميزان القوى لصالح الجيش السوداني.
لم يكن اللواء بحر مجرد قائد عسكري، بل كان له دور سياسي وعقائدي داخل الجيش، إذ كان من أوائل من حذروا من خطر قوات “الدعم السريع” وزعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي). كما كان صريحًا في رفضه للنفوذ الإماراتي في السودان، وهو ما دفع البعض للتساؤل: هل كان لآرائه الجريئة دور في الحادث المأساوي؟
في عام 2019، اُتهم بحر أحمد بمحاولة انقلاب عسكري، ليتم اعتقاله حتى عام 2022، حيث خرج ليجد بلاده في خضم الحرب. لم ينتظر طويلًا حتى عاد إلى قيادة المعارك، هذه المرة بدون قرار رسمي، لكنه فرض نفسه في الميدان، وقاد الجيش في تحولات كبرى جعلته رمزًا للصمود والهجوم المضاد.
بوفاته، يفقد الجيش السوداني واحدًا من أبرز قادته العسكريين، ويبقى التساؤل قائمًا: هل كان حادث تحطم الطائرة مجرد حادث عرضي، أم أن هناك أيادٍ خفية تقف وراءه؟ ومع تزايد التكهنات، يبقى إرث اللواء بحر أحمد خالدًا في ذاكرة السودانيين الذين يرون فيه صانع الانتصارات في معركة الجيش ضد “الدعم السريع”.
حادث أم درمان الغامض.. هل أسقطت الطائرة عمدًا؟