اخر الاخبار

عبد الله أوجلان يفاجئ الجميع.. هل حان وقت حلّ حزب العمال الكردستاني؟

وطن في مفاجأة مدوية، خرج الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان بنداء غير مسبوق، يدعو فيه حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه نهائيًا، بعد أكثر من 40 عامًا من الصراع المسلح مع السلطات التركية.

الرسالة، التي نقلها عنه وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بعد زيارته له في سجنه، أثارت تساؤلات حول توقيت هذا النداء، وما إذا كان الحزب، الذي خاض مواجهات دامية أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص، سيستجيب لهذه الدعوة المفاجئة.

نداء أوجلان جاء بعد أربعة أشهر فقط من عرض أنقرة إجراء مفاوضات سلام جديدة معه، في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في المشهد السياسي التركي. لكن، هل ستوافق قيادات الحزب الموجودة في جبال قنديل شمالي العراق، أو تلك التي تنشط في شمال سوريا، على هذا الطرح؟

التاريخ يشير إلى أن المفاوضات السابقة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني كانت متعثرة، ولم يكتب لها النجاح، بسبب الخلافات العميقة بين الطرفين حول مستقبل الأكراد في المنطقة. ومع ذلك، فإن هذه الدعوة قد تحمل دلالات على تغيرات استراتيجية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.

إقليم كردستان العراق، الذي يُعد معقلًا رئيسيًا للحزب، قد يكون المتضرر الأكبر من حلّه، إذ يعتمد جزء من استقراره الأمني على التوازنات التي فرضها وجود الحزب. أما في سوريا، حيث تسيطر قوات كردية ة بالحزب على مساحات واسعة، فقد يعني هذا التحول إعادة رسم المشهد بالكامل.

في الوقت الذي يرى فيه البعض أن نداء أوجلان قد يكون مناورة سياسية أو نتيجة ضغوط تركية، يعتبر آخرون أنه يمثل فرصة تاريخية لإنهاء الصراع الذي استنزف الأكراد وتركيا لعقود طويلة.

فهل سنشهد بالفعل نهاية حزب العمال الكردستاني، أم أن هذه الدعوة ستظل مجرد كلمات دون تأثير على الأرض؟

“واشنطن بوست”: سوف تمتد الحرب في سوريا إلى تركيا.. و الخيار بيد أردوغان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *