أقالت نيوزيلندا، الخميس، مفوضها الأعلى في بريطانيا، فيل جوف، بعد تعليقات أدلى بها بشأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتُبرت أنها “لا تمثل آراء حكومة نيوزيلندا”، حسبما أفادت به “بلومبرغ”.
وفي فعالية أقيمت في لندن، الثلاثاء، قارن المفوض السامي فيل جوف الجهود المبذولة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بـ”اتفاقية ميونيخ” لعام 1938، والتي سمحت لأدولف هتلر بضم جزء من تشيكوسلوفاكيا، بحسب ما أوردته “هيئة الإذاعة البريطانية” BBC.
وتذكر جوف كيف انتقد ونستون تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا في العام 1940) الاتفاقية، ثم قال ترمب: “لقد أعاد الرئيس ترمب تمثال تشرشل إلى المكتب البيضاوي. لكن هل تعتقد أنه يفهم التاريخ حقاً؟”
وتولى جوف منصب المفوض السامي، وهو منصب سفير داخل دول الكومنولث، في يناير 2023، إذ أمضى 35 عاماً كسياسي في حزب العمال، بما في ذلك قيادة الحزب إلى خسارة الانتخابات في عام 2011، كما كان عمدة أكبر مدينة أوكلاند لمدة 6 سنوات حتى عام 2022.
تعليقات مخيبة
بدوره، قال الناطق باسم وزير الخارجية النيوزيلندي ونستون بيترز، في بيان إن “التعليقات مخيبة للآمال للغاية، ولا تمثل آراء حكومة نيوزيلندا، وتجعل منصب فيل جوف كمفوض سام في لندن غير قابلة للاستمرار”.
وأضاف إن “بيترز طلب من وزير الخارجية والتجارة العمل مع جوف بشأن انتقال القيادة في المفوضية العليا النيوزيلندية في لندن”.
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء العمالية السابقة هيلين كلارك في منشور عبر منصة “إكس”، إن جوف “لم يبدو لها أنه يثير الاستياء وأشارت إلى أن حكومة نيوزيلندا حساسة للغاية لإدارة ترمب”.
وجاءت التعليقات، بعد أن أوقف ترمب المساعدات العسكرية عن كييف في أعقاب تبادل حاد للاتهامات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي.
