اخر الاخبار

الرئيس الأميركي:واشنطن تفتقر للرؤية بعيدة المدى مقارنة ببكين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن الصين تمتلك رؤية مستقبلية في الوقت الذي كانت تشكو فيه واشنطن من رؤية محدودة وقصيرة الأجل، معتبراً أن الإدارة الحالية تعمل على بناء أساس هائل للمستقبل.

وأضاف في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “أعدت الاتصال بالرئيس الصيني شي جين بينج، لدفعهم إلى الالتزام بالاتفاقيات التجارية”.

واعتبر ترمب أن ولايته الثانية التي بدأت منذ 6 أسابيع، تعمل بشكل ناجح للغاية وبخطى سريعة، من أجل تعويض الوقت الذي ضاع خلال السنوات الماضية، لاسيما وأن الإدارة السابقة كانت سيئة على مدار السنوات الـ4 الماضية.

وأضاف: “أريد بلداً ديناميكياً خلال الأربع سنوات المقبلة، تتولى فيه المؤسسات الخاصة زمام الأمور، وليس الحكومة، كما أطمح في بلد قوي عسكرياً”، مشيراً إلى أن إدارته سوف تستمر على هذا المنوال.

واعتبر ترمب أن الولايات المتحدة كانت دولة منهوبة من العالم، قائلاً: “لقد تم نهب هذا البلد من قبل كل دولة في العالم، وكل شركة في العالم. لقد تم نهبنا بمستويات لم نشهدها من قبل، وما سنفعله هو استعادتها”. 

ورفض الرئيس الأميركي المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين واحتمال ارتفاع الأسعار، لكنه لم يستبعد احتمال حدوث ركود هذا العام.

وقال ترمب في ثنايا المقابلة: “أكره التنبؤ بأشياء مثل حدوث انكماش اقتصادي هذا العام، هناك فترة انتقالية؛ لأن ما نقوم به كبير حقاً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا أمر كبير، ودائماً ما تكون هناك فترات يستغرق فيها الأمر بعض الوقت لتحقيق الإنجازات الكبيرة”.

وذكر ترمب أن خططه لفرض رسوم جمركية “متبادلة” ستدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل، ما يرفعها لتتناسب مع ما تقدره الدول الأخرى، وذلك بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا ثم التراجع عنها بالإيقاف، وهو ما أدى إلى ارتباك في الأسواق بسبب المخاوف من حرب تجارية.

وكان ترمب قد أصدر إعفاءً مؤقتاً لمعظم السلع القادمة من كندا والمكسيك والمشمولة باتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا  (USMCA) من الرسوم الجمركية البالغة 25%.

كما زعم ترمب أن المخدرات تنتقل من الصين إلى الولايات المتحدة عبر الواردات المكسيكية والكندية.

أوكرانيا واتفاق المعادن 

في إطار المساعي إلى عقد اتفاق المعادن الأوكرانية وإنهاء الحرب مع روسيا قال:”أعتقد أن زيلينسكي سوف يعود ويوقع على اتفاق المعادن”.

وأضاف: “زيلينسكي رجل ذكي وصارم، وأخذ أموالاً من هذا البلد تحت إدارة بايدن السابقة، كان الأمر سهلاً للغاية، كأنه مثل طفل يأخذ الحلوى، ولا أعتقد أنه ممتن لأننا أعطيناه 350 مليار دولار”. وتابع : “لو كنت رئيساً لم تكن روسيا لتقتحم أوكرانيا”.

وزعم ترمب أنه كان أكثر صرامة مع روسيا، قائلاً “لقد أوقفت أكبر مشروع اقتصادي في روسيا وهو إمداد أوروبا بخط أنابيب للغاز، لكن بايدن بعد ذلك وافق عليه”.

وأشار إلى أن أوروبا أعطت روسيا أموالاً كثيرة، عبر شراء نفطهم وهو أكثر مما أعطوه أوكرانيا.

تهديد المناخ والأسلحة النووية 

واعتبر ترمب أن الأسلحة النووية هي أعظم تهديد وجودي قائلاً: “لقد شاهدت بايدن لسنوات، وهو يقول إن أعظم تهديد وجودي يواجهنا هو التغير المناخي، لكن الحقيقة أن الأسلحة النووية هي أعظم تهديد لوجود العالم”.

وزعم الرئيس الأميركي أنه “لا أحد يتحدث أبداً عن الأسلحة النووية وخطورتها”، في الوقت الذي ينصب جام التركيز على الخبراء في مجال المناخ وتحذيراتهم من خطورة الاحتباس الحراري، وأن المحيط سيرتفع بمقدار ثُمن بوصة في غضون 300 عام المقبلة”. 

إيران والتدخل العسكري

واعتبر ترمب أن النظام الحاكم في إيران “شرير”، مطالباً القيادة الإيرانية بالتفاوض، محذراً في الوقت نفسه من خطورة اللجوء إلى التدخل العسكري، مشيراً إلى أنه في حال وقوع هذا التدخل العسكري سوف يكون “أمراً فظيعاً بالنسبة لهم”.

وكان البيت الأبيض، قد ذكر السبت الماضي، أنه “يتطلع إلى أن يضع النظام الإيراني مصالح شعبه فوق الإرهاب”، مشيراً إلى التحذيرات المتكررة من ترمب بأنه بإمكان واشنطن التعامل مع طهران عسكرياً أو من خلال صفقة، وذلك في رد على رفض طهران دعوة واشنطن للتفاوض على اتفاق نووي”.

قناة بنما 

وأبدى الرئيس الأميركي تفضيله للتعامل مع الشركات الأميركية قائلاً: “أجد من الأفضل التعامل مع شركة أميركية بدلاً من التعامل مع شركات مقرها الصين”، لافتاً إلى استحواذ شركة “بلاك روك” على ميناءين يعملان بقناة بنما من شركة “سي كيه هاتشيسون” التي تتخذ من هونج كونج مقراً لها مقابل 23 مليار دولار.

كما ذكر ترمب أن احدى أكبر شركات بناء السفن في العالم، وكبرى شركات الشحن في العالم، قد التقى بهم في المكتب البيضاوي، وسيقومون باستثمارات بقيمة 20 مليار دولار في الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *